حذر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" من عواقب تسلل شبان من عرب إسرائيل إلى سوريا للانضمام لصفوف تنظيم القاعدة والقتال إلى جانب الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة أن "الشين بيت" قدم تقريرا إلى النيابة العامة والمحكمة العليا الإسرائيلية حذر فيه من أن هناك إمكانية حقيقية بأن التدريب الذي يتلقاه هؤلاء الشبان "من عرب 48" في سوريا سيتم توجيهه في نهاية الأمر ضد إسرائيل، سواء من خلال نشر أفكار القاعدة أو من خلال استخدامهم للمعلومات والقدرات العسكرية التي تلقوها في سوريا. كما حذر "الشين بيت" أيضا من أن ما سماها "منظمات الجهاد العالمي" سوف تجمع من خلال هؤلاء الشبان معلومات قيمة حول إسرائيل. ووفقا للصحيفة، قدم "الشين بيت" تقريره في إطار استئناف قدمته النيابة العامة الإسرائيلية على قرار إخلاء سبيل عبد القادر التلة 26 عاما، من بلدة الطيبة بوسط إسرائيل، مع فرض قيود عليه، والذي درس الصيدلة في الأردن وتسلل إلى سوريا وحاول الانضمام إلى إحدى منظمات الجهاد العالمي ولم ينجح في ذلك. واعتقلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التلة لدى عودته إلى إسرائيل بتهمة الاتصال مع عميل أجنبي والخروج من إسرائيل بشكل غير قانوني. وقالت النيابة العامة الإسرائيلية في الاستئناف أنه تم إصدار قرار إخلاء سبيل التلة رغم تأكيده أنه يتبنى أفكارا إسلامية سلفية متطرفة، فيما ذكرت الجهات الأمنية الإسرائيلية أن أفعال التلة تدل على التزامه بأفكار الجهاد العالمي، وطالبت النيابة بإبقائه قيد الاعتقال. وأشارت النيابة في استئنافها إلى أن تقرير "الشين بيت" وصف كيف تستخدم المنظمات الإرهابية العالمية مناطق الحرب فى أفغانستان وسوريا لتدريب الأعضاء وتطوير أفكارهم وتأهيلهم. كما أشار إلى أن تنظيم القاعدة ينظر إلى حلبة القتال في سوريا على أنها محورية والقتال فيها من أجل إسقاط النظام السوري يشكل منطلقا نحو تحرير القدس وفلسطين. وكانت عائلة مؤيد زكي إغبارية في قرية مشيرفة القريبة من مدينة أم الفحم قد تلقت يوم الثلاثاء الماضي نبأ مقتله في سوريا وصورة لجثته وعليها آثار إطلاق أعيرة نارية، وعلى أثر ذلك فتحت العائلة بيت عزاء ،وسافر إغبارية 28 عاما إلى تركيا وتسلل منها إلى سوريا حيث انضم إلى صفوف إحدى الجماعات المسلحة هناك.