الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها حكومة هشام قنديل وهى الحكومة المسئولة عن إدارة شئون البلاد في عهد مرسي، وعدم قدرتها على إيجاد حلول لمشاكل الفقراء والطبقات المتوسطة كانت من أبرز العوامل التي أطاحت بالرئيس المنتخب وعبدت الطريق أمام الجيش لاقتناص السلطة ، مستغلا حالة السخط الشعبي التي خلفها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نشرت تقريرا اليوم أكدت فيه أن الحكومة الإسلامية للرئيس المعزول محمد مرسي، خلال فترة حكمها القصيرة لم تتمكن من تلبية المطالب الأساسية للشعب المصري مثل الغذاء والوقود المدعوم ، مما أثار سخط الشعب عليها وساعد على تمكن الجيش من السلطة. وأكد التقرير على أن القيادة المدعومة من الجيش التي تولت الحكم تصارع الآن مع التحدي نفسه، وهي محاولة توفير خبز رخيص بما يكفي للفقراء في البلاد من أجل إصلاح أخطاء الحكومة السابقة. التغيير في الحكومة لم يجعل الحياة أسهل بكثير بالنسبة لكثيرين منهم فاطمة إبراهيم "خادمة في وسط القاهرة" وهي العائل الوحيد لأسرتها ، والتي تؤكد أنها أحيانا كثيرة لا تستطيع شراء الخبز، ليس هذا فحسب بل يشتكي المستهلكون من أن أرغفة الدولة أصبحت أصغر حجما مما كانت عليه من قبل. وأضافت الصحيفة أنه رغم ذلك إلا أن المصريين على استعداد لإعطاء الوقت الكافي للحكومة المدعومة من الجيش لتصويب الأمور ، لاسيما وأن النقص الحالي في الخبز ليس بالحدة التي كانت عليها الأمور في أوقات سابقة.