يعتزم سلفيو بيرلسكونى, رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق إطلاق مفاجأة سياسية, ستفضى الى إسقاط الحكومة الايطالية الموسعة الراهنة برئاسة " إمريكو ليتًا", تلقائيا, وذلك بعد أن أعلن عودة حزب " فورسا إيطاليا" الذى إقتحم به عالم السياسة عام 1994م ، ومن ثم " تكهين" حزب بيت الحريات الحالى الذى يرتبط باتفاقية سياسية مع يسار الوسط , لدعم حكومة الائتلاف " الهشة." وجاء ذلك فور إعلان الهيئة الخاصة بالانتخابات والحصانة البرلمانية في مجلس الشيوخ الإيطالي، والمعنية حالياً بالبت فى قضية الحصانة البرلمانية وإلغاء عضوية بيرلسكوني , المقرر ان تتخذ قرارها النهائى حول هذا الشأن اليوم الاربعاء . وفى هذا الصدد ، أعلن السيناتور داريو ستيفانو من حزب اليسار، البيئة، الحرية اليساري، بأن النقاش العام سوف يتواصل وفقاً لجدول أعمال تقرر من خلال اتفاق بين المجموعات الرئيسية، وجرى التصويت عليه بالإجماع وستُغلق النقاشات دون إرجاء وسيقدّم المقرر ردوده اليوم الأربعاء الذى سيشهد عملية التصويت على القضية. في غضون ذلك تواصل السجال الحامي بين أكبر حزبين ممثلين في البرلمان الإيطالي، والمشاركين في تشكيل الحكومة الإيطالية الموسعة ، حزب شعب الحريات بزعامة بيرلسكوني نفسه ، والحزب الديموقراطي . وتركّز السجال خلال اليومين الماضيين على قضية طريقة التصويت ،، ففي حين يدعو (الحزب الديموقراطي) إلى التصويت العلني المباشر، يرفض الحزب الثاني الأمر، وهدّد برلمانيوه بإنهاء عمل الحكومة في حالة "فرض قاعدة للتصويت." وقال عضو الهيئة من حزب بيرلسكوني السيناتور لوتشو مالان أن "الحزب الديموقراطي يبذل حالياً جهوداً من أجل إسقاط الحكومة وأحد السبل لتحقيق ذلك ، التصويت لصالح إلغاء عضوية سيلفيو بيرلسكوني في مجلس الشيوخ. " وأعلنت مصادر حزب شعب الحريات بزعامة بيرلسكوني أنّ الأخير سيطلق قريباً تسجيل فيديو يعلن فيه رسالته بعودة حزبه السابق، "إلى الأمام يا إيطاليا" الذي أسسه عام 1994 وفاز به في الإنتخابات البرلمانية حينها، بعد أول دخوله معترك السياسة في إيطاليا. من جهة ثانية ، أيدت محكمة النقض الإيطالية الحكم الصادر ضد مجموعة شركات فينينفيست التي يملكها بيرلسكوني، ويفرض الحكم على المجموعة تسديد 541 مليون يورو إلى مجموعة "تش إي إر" لرجل الأعمال كارلو دي بينيديتي ، وذلك بدلا من 564,2 مليون يورو. وكان خلاف الشركتين حول عملية شراء دار موندادوري للنشر والتي أدانت المحكمة مجموعة بيرلسكوني لتقديم رشاوى لشرائها . وجددت ماريا بيرلسكونى أبنة عملاق الاعلام فى إيطاليا رفضها للحكم , مؤكدة ان له طابع سياسى ضد والدها .