قصفت قوات حكومية سورية مدينة المعضمية في ريف دمشق بالمدفعية، في وقت دارت اشتباكات عنيفة على عدة محاور، أعنفها باتجاه ما يعرف بطريق الأربعين. ووفقا لما جاء على قناة "سكاي نيوز عربية" فقد قتل وجرح عشرات من الجنود الحكوميين والمسلحين الموالين للحكومة خلال هذه المواجهات. وقال ناشطون أن اشتباكات وقعت بين مقاتلين من الجيش الحر وقوات حكومية على الطريق المتحلق الجنوبي في مدينة دمشق، اسفرت عن تدمير دبابة من نوع تي 72 . وسياسيا، أخفق ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "الولاياتالمتحدةوفرنساوروسيا والصين وبريطانيا"، في التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قرار لنزع السلاح الكيماوي السوري. وقررت الدول الخمس بعد نحو ساعة من المشاورات الاجتماع مجددا الأربعاء، بحسب ما قال دبلوماسيون. وأورد أحدهم أن "الجو كان بناء ولكن المشكلات لم تحل وسوف نواصل التفاوض." ويحظى مشروع القرار بتأييد لندن وواشنطن ويرتكز على نص اقترحته فرنسا قبل أيام ورفضته روسيا. وتريد باريس ولندن وواشنطن التهديد باستخدام القوة من أجل إرغام الحكومة السورية على تطبيق اتفاق تفكيك ترسانتها الكيماوية الموقع في جنيف نهاية الأسبوع الماضي بعد مفاوضات أميركية روسية. من ناحيتها، ترفض روسيا اللجوء إلى القوة وأكد وزير خارجيتها سيرغي لافروف الثلاثاء أن القرار "لن يكون تحت الفصل السابع." وينص مشروع القرار الغربي كذلك على اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا الأمر الذي تعترض عليه موسكو أيضا. من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإحالة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية إلى المحاكمة. وقال بان كي مون إنه سيوجه نداء لقادة العالم، للعمل على إنهاء الصراع في سوريا. وحثت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتش ووتش، الأممالمتحدة على إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن جرائم ترتكب يوميا في سوريا، مضيفة أن المجتمع الدولي ينتظر الكشف عن هوية المسؤولين عنها منذ وقت طويل. كما اعتبرت هيومن رايتس ووتش أن إحالة الملف السوري إلى المحكمة الدولية في لاهاي أمر أساسي لإحقاق العدالة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد على ضرورة حدوث تحول سياسي يتخلى بموجبه الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. وقال أوباما إن من الصعب انتهاء الحرب إذا بقي الأسد في السلطة، مضيفا أنه ما زال يسعى لتحقيق تحول يحمي الأقليات في سوريا.