دمشق - أ ش أ: جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين احسان أوجلو تأكيده على استعداد المنظمة لتقديم ما يمكنها من اجل احتواء التطورات الجارية في سوريا بما يضمن تحقيق التوافق الوطنى و الاستقرار في هذا البلد. هذا وقد عبر اوجلو في تصريحات له اليوم الثلاثاء عن أسفه الشديد لاستمرار الاحداث المؤسفة في سوريا والتى أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا مشيرا الى ضرورة الالتزام بحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان التي يدعو لها الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق العالمية. وعلى جانب اخر أعرب اوجلو عن رفضه المطلق لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في سوريا مؤكدا للمرة الثانية أن المنظمة وانطلاقا من حرصها على سلامة وأمن واستقرار سوريا الدولة العضو بالمنظمة مستعدة لتقديم ما يمكنها من خلال موقعها وقدراتها الممكنة من اجل احتواء التطورات الجارية وبالكيفية التي ترضي جميع الأطراف وتحقق التوافق المنشود الذي يضمن الاستقرار في هذا البلد. واكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ان المنظمة تدعو دوما إلى حل الأزمة السورية عن طريق وقف العنف وإراقة الدماء وتطالب بالعودة الى الحوار الجاد مع القوى الوطنية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من إصلاحات ديمقراطية وتنمية اقتصادية. وأكد احسان أوجلو أن استخدام القوة لن يؤدى إلا للمزيد من العنف وسفك الدماء وبالتالي تفاقم الأزمة وتعقيدها محذرا من أن استمرار التصعيد العسكري في ضوء استمرار الرفض الإقليمي والعالمي لهذا التصعيد سيدفع بالبلاد إلى مخاطر داخلية تهدد السلم والأمن والاستقرار في البلاد وعلى المستوى الإقليمي.