كشفت صحيفة معاريف العبرية عن ان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي الذي يجري مفاوضات مع الفلسطينيين هذه الايام اقر خطة جديدة لربط البحر الميت بالتجمع الاستيطاني غوش عتصيون مشيرة الى ان ثلاثة وزراء من الحكومة الاسرائيلية سيقوموا اليوم بجولة في مناطق غوش عتصيون للاطلاع على تفاصيل المشروع الذي سيبدأ العمل به بعد اربعة اشهر. وقالت معاريف ان وزير المواصلات يسرائيل كاتز و وزير الزراعية يائير شامير ومدراء تنفيذيون من وزاراتهم و وزارة السياحة سيقومون اليوم بجولة بمرافقة افيغدور ليبرمان في التجمع الاستيطاني بهدف الاطلاع على اللمسات الاخيرة للبدء بتنفيذ هذا الشارع الجديد. وبحسب معاريف فان اعضاء الائتلاف الحاكم الذين يرفضون المفاوضات يعملون بكل جد وجهد لاثبات الوجود الاسرائيلي على الارض بما لا يسمح بنجاح جلسات المفاوضات مشيرة الى ان الاعلان الاسرائيلي هذا سيؤدي الى احداث عقبة امام المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يجرون مفاوضات حول التوصل لاتفاق سلام نهائي بين الجانبين. واشارت معاريف الى ان المفاوضات تدور الان حول مناطق ج وهي المناطق الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة فيما يحاول الفلسطينيون نقل مناطق ج الى سيطرتهم على طريق سعيهم لاقامة دولته . وقالت الصحيفة ان من يتصدر تنفيذ المشروع ويضغط على الجهات الحكومية هو رئيس لجنة الداخلية والامن في الكنيست افيغدور ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا وشريك حزب الليكود الحاكم في اسرائيل حيث سيرافق الوزيرين ومدراء وزارات السياحة والاثار والزراعة والاشغال في اسرائيل للاطلاع على الخطوات العملية للبدء بتنفيذه. واشارت معاريف الى انه وخلال الجولة التي ستجري سيتم الكشف عن تفاصيل المخطط للشارع الضخم الذي سيكون على حساب الاراضي الفلسطينية. واوضحت الصحيفة الى ان هذا الشارع سيصبح الشارع الرئيسي الرابط بين مستوطنات جنوب الضفة ومنطقة البحر الميت حيث تقدر قيمة المشروع ب 34 مليون دولار ومن المقرر البدء به بداية ياناير من العام 2014 ويتوقع الانتهاء منه في غضون عام ونصف بحيث ستصبح المسافة بين غوش عتصيون والبر الميت 27 دقيقة فقط. واشارت الى ان المراحل الاخرى من مشروع هذا الشارع هو ربط عتصيون بعسقلان ومدن الساحل الاسرائيلي الجنوبية بحيث يكون الشارع رابط لعتصيون باتجاهين الاول البحر الميت والثاني داخل اسرائيل باتجاه الجنوب. وقالت ان الوزراء والمدراء التنفيذيين سيتجولون اليوم في مسار الشارع عبر سيارات رباعية الدفع حيث من المتوقع ان يشاهدوا المناطق الجبلية التي سيقطعها هذا الشارع كما انه سيكل طريقا سياحيا مستقبليا وفق الصحيفة.