ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أوتشا أن سلطة الطاقة الفلسطينية حذرت من إمكانية إغلاق محطة كهرباء غزة كلية في عدة أيام إذا لم يتم استئناف تزويد الطاقة بصورة اعتيادية ، وشددت على أن احتياطي الوقود في المحطة نفذ تماما. وقال التقرير عن الفترة من 3 إلى 9 سبتمبر الحال إنه دخل ما متوسطه 200 ألف لتر من الوقود يوميا إلى غزة يستخدم لجميع الأغراض بما في ذلك الوقود المنقول إلى محطة توليد كهرباء غزة مقارنة بمليون لتر قبل يونيو عام 2013 ، وأدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج الكهرباء بمعدل نصف القدرة التشغيلية مما نجم عنه انقطاع الكهرباء لمدة 12 ساعة يوميا. وأوضح أن استمرار نقص الوقود أدى إلى تعطيل توفير الخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي والصحة والمواصلات ، مشيرا إلى اعتماد الكثير من الخدمات في غزة على المولدات التي تشغل الوقود الشحيح حاليا نظرا لانقطاع الكهرباء لفترات طويلة متكررة في السنوات الماضية. وأفاد بأن جمعية أصحاب محطات الوقود أشارت إلى أنه لا يتوفر سوى الوقود الذي يتم شراؤه من إسرائيل ويباع بضعف الثمن الذي يشترى من مصر، ومازالت الطوابير الطويلة من السيارات والأشخاص ظاهرة للعيان على محطات الوقود التي تعمل في غزة. وقال التقرير إن نقص الوقود و مواد البناء في قطاع غزة أثر بصورة ملموسة علي تأمين الخدمات ومصادر كسب العيش وذلك بسبب استمرار السلطات المصرية في هدم أنفاق التهريب الواقعة أسفل الحدود بين مصر والقطاع بالاضافة إلي منازل تستخدم كمداخل للانفاق من الجانب المصري . وأشار إلي أن هذه الإجراءات تأتي في سياق مكافحة النشاطات غير القانونية وحالة انعدام الأمن في سيناء ، مشيرا إلي أن نحو عشرة أنفاق تعمل فقط بالمقارنة ب300 نفق كانت تعمل قبل يونيو الماضي .. وقد أصبحت الانفاق غير القانونية القناة الرئيسية لاستيراد مواد البناء بسبب القيود الصارمة المفروضة علي استيرادها من إسرائيل عبر المعابر الرسمية . وأضاف التقرير أنه لم يدخل سوي أقل من 100 طن من مواد البناء معظمها أسمنت يوميا إلي القطاع عبر الانفاق مقارنة بمعدل يومي بلغ 500ر7 ألف طن في يونيو الماضي ، وأدي النقص الحالي إلي ارتفاع حاد في أسعار مواد البناء حيث ارتفع سعر الأسمنت بمعدل الضعف وفقد آلاف من العمال الذين يعملون في التهريب وقطاع البناء والمواصلات وصيد الأسماك والزراعة مصادر دخلهم بصورة كلية أو جزئية بسبب انكماش نشاطات البناء . ونوه التقرير إلي استمرار عمل معبر رفح الذي تتحكم فيه السلطات المصرية لأربع ساعات يوميا في ست أيام مقارنة بتسع ساعات لمدة سبعة أيام قبل يونيو الماضي ،ومازال عبور آلاف الأشخاص من بينهم مرضي والطلاب محدودا للغاية إذ يسمح بالعبور سوي للرعايا الأجانب والفلسطينيين الذين يحملون تأشيرات خروج والمرضي الذين تم تحويلهم رسميا لتلقي العلاج في الخارج . وأما عن الضفة الغربيةوالقدس ، ذكر التقرير أن القوات الإسرائيلية هدمت هذا الأسبوع ثلاث مبان فلسطينية في مجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس بحجة عدم حصولها علي تراخيص إسرائيلية للبناء ، مما أسفر عن تهجير 15 شخصا من بينهم 8 أطفال .. ويعد هذا المجمع البدوي واحدا من 20 مجمعا رعويا صغيرا يقع علي التلال الواقعة شرق القدس في المنطقة "ج" والمهددة بخطر التهجير القسري بسبب مخطط " ترحيل " أعدته السلطات الإسرائيلية . وأضاف أنه تم هدم منزل أخر في جبل المكبر بالقدسالشرقية علي يد مالكه بعد تسلمه أمر هدم بحجة عدم حصوله علي ترخيص بناء مما أدي إلي تهجير عائلة مكونة من 6 أشخاص من بينهم أربعة أطفال ، مشيرا إلي أن السلطات الإسرائيلية أصدرت عددا من أوامر وقف البناء والهدم في المنطقة "ج" من بينهم بئر يقع في مجمع امنيرل جنوب الخليل .