أختتمت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء الموافق 11 سبتمبر لعام 2013 فعاليات الدورة التدريبية الثالثة، لبناء قدرات طلبة الجامعات المصرية والنشطاء والصحفيين للتعامل مع جريمة التعذيب بمقر المنظمة، وذلك لتكوين شبكة من المهتمين بملف التعذيب في مصر، من أجل المساهمة في القضاء على هذه الظاهرة، التي تنتهك أبسط حقوق الإنسان المصري البسيط وقد استهلت د.نها شحاته باحثة بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان ،فعاليات اليوم الثاني للتدريب بالحديث عن " دور الصحافة والإعلام في مواجهة جريمة التعذيب"، بتأكيدها على أن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي اجتاح العالم في السنوات الأخيرة من القرن العشرين أدي إلى العديد من التطورات لعل في مقدمتها التطور في وسائل الاتصال وظهور العديد من القنوات الفضائية والتي أحدثت العديد من التطورات على الصعيد السياسي والاجتماعي والثقافي، بل الأكثر من ذلك أنه مع تطور هذه القنوات انتقلت معها من احتكار الدولة إلى ملكية الشركات الخاصة، بل واتجهت هذه القنوات نحو التخصص من خلال بروز قنوات فضائية إخبارية وأخري للمنوعات وأضافت شحاته أن القنوات الفضائية لعبت دون أدني مجال للشك دوراً لا يمكن إنكاره في دعم العديد من القضايا، فضلاً عن تشكيل وجهات نظر للرأي العام حيال قضايا معينة ومعارضات تصرفات معينة وإيصاله إلى صانعي القرار، أي أن وسائل الإعلام من خلال هذه القنوات الفضائية كانت سلاح ذو حدين في البداية لكشف توجهات الرأي العام حيال قضية معينة، وفي الجانب الأخر أداة قد يستخدمها صانع القرار في بعض المواقف للترويج لقضية معينة. ومن جانبه، تحدث محمد البدوي مدير وحدة العمل الميداني بالمنظمة عن المحور الخاص ب" دور المجتمع المدني في ردع جريمة التعذيب" بالتأكيد على أن مؤسسات المجتمع المدني هي العصب الرئيسي للمشاركة السياسية، كما تلعب هذه المؤسسات وبالأخص الجمعيات الأهلية أدواراً مختلفة في عملية نشر الثقافة السياسية داخل المجتمع، وفي الدفاع عن الحقوق والحريات العامة داخل الدولة، والتصدي بشكل فاعل لأي محاولة لانتهاك هذه الحقوق والحريات