أكد عمرو موسى المرشح الرئاسي السابق، ورئيس اللجنة التأسيسية، على أن خارطة الطريق بدأ تنفيذها مع صياغة اللجنة الدستورية للدستور، مشيرًا إلى عمل الحكومة، و الدور الذي يقوم به عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد. أضاف موسى خلال حواره باللغة الإنجليزية مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن عملية صياغة الدستور السابق كانت ضعيفة، لأنها كانت مكتوبة في عجلة من أمرنا، وهو ما تطلب تعليق الدستور، حتى يتم التخلص من المواد الزائدة عن الحاجة. وحول صياغة الدستور الجديد، طالب موسى أن يؤخذ في الاعتبار، حماية النساء وجميع أفراد المجتمع، وحقوق الإنسان، والفصل بين السلطات، والديمقراطية، والانتخابات. قال إنه يجب أن نأخذ المادة الثانية والتي تركز على مبادئ الشريعة الإسلامية في الاعتبار، ، وماذا سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في البلاد، مشيرا إلى إن الدستور سيتم على أساس توافق الآراء، وهو ما سينقل مصر إلى الأمام. وبشأن أداء الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش، وخاصة المخاوف من الشباب المصري مما يمكن أن يحمله المستقبل، قال موسى :" الشباب المصري هم مستقبلنا، سواء كنا نتحدث من حيث المبادئ الدستورية، أو المبادئ والممارسات السياسية والديمقراطية والتنموية "، مشيرا إلى انه أنه سيتم تعيين عدد من الشباب في مناصب وزارية مساعدة في جميع الوزارات، وهو ما كان يؤكد عليه خلال حملته الرئاسية السابقة، لدورهم الرئيسي هم والنساء، من أجل بناء الديمقراطية على مستوى القاعدة الشعبية. ويرى رئيس اللجنة التأسيسية، أن الحكومة يجب أن تكون موجزة، وتتألف من 15 وزيرا، وليس 37، مشيرا إلى انه يؤيدهم ويتمنى لهم كل التوفيق، ولكنه في نفس الوقت يريد أن يرى الإنجازات التي تبذل على الأرض. وعن الانتقادات الموجهة للحكومة الجديدة بسبب معاملتها لجماعة الإخوان المسلمين قال، هذه مسألة وقت وستنتهي مع الحوار، وسيتم الكشف عما حدث لحقوق الإنسان في ظل الحكومة السابقة في عهد الرئيس السابق مرسي. أضاف انه يجب علينا أن نوطد علاقاتنا الخارجية، بما يتماشى مع التغيرات السياسية في البلاد من خلال استيعاب كل المتغيرات التي شهدتها مصر بعد " 25 يناير" 2011، و 30"يونيو". وأشار موسى إلى أن وزير الخارجية المصري للشؤون الخارجية، هو المسئول عن جميع المنظمات المتعلقة بالسياسة الخارجية، ويجب أن نعطيه الوقت، خاصة انه يواجه تحديات صعبة. وردًا على سؤاله عن وجهة نظره بشأن تهديد الولاياتالمتحدة من توجيه ضربة عسكرية لسوريا كأمين عام سابق لجامعة الدول العربية، قال:" الولاياتالمتحدة تقوم باستعراض العضلات ، والنظام السوري يستخدم الأسلحة الكيميائية، ويجب علينا أيضا أن نذكر ما قيل عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، وكيف تم استخدام ذلك كذريعة للقيام بعمل عسكري، لذلك أعتقد أن علينا أن ننتظر نتائج فريق التفتيش للأمم المتحدة.