قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو الاثنين، إن الضربة العسكرية المحتملة لسوريا تقضي على فرص الحل السياسي للأزمة، معيدا التأكيد على استعداد دمشق للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 لتسوية الأزمة في بلاده. وقال لافروف إن روسيا تبذل قصارى جهدها لعقد مؤتمر دولي للسلام في سوريا، مضيفا أن بلاده تدعم الحل السياسي. ونقلت وسائل الإعلام الروسية تسريبات تتحدث عن صفقة سياسية أميركية روسية يعرضها لافروف على المعلم لتفادي توجيه ضربة عسكرية. ولم تكشف التسريبات تفاصيل الصفقة وما يمكن أن تتضمنه من تنازلات سورية مقابل عدم توجيه ضربة أميركية غربية ردا على اتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية ضد مواطنيها الشهر الماضي، وهو ما تنفيه دمشق وتشكك فيه موسكو. من جهته، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري في ساعة متأخرة من مساء الأحد إنه يجب على الدول المعنية "التفكير مرتين" قبل الإقدام على عمل وتوخي "أقصى درجات الحذر." وتقول واشنطن وباريس إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد هي المسؤولة عن الهجوم الذي يقدر بأن أكثر من1400 شخص قتلوا فيه وإنهما تفكران في توجيه ضربات جوية في محاولة لمنع هذه القوات من استخدام مثل هذه الأسلحة مرة أخرى. وقال وانغ: "يجب العودة لإطار مجلس الأمن الدولي للحصول على إجماع والتعامل بشكل ملائم مع القضية السورية." ونقل بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت عن وانغ قوله إنه يجب على الصين والولايات المتحدة أخذ زمام المبادرة في تعزيز ميثاق الأممالمتحدة "للحفاظ على المعايير الأساسية للعلاقات الدولية وحمايتها ومعارضة أي استخدام للأسلحة الكيماوية ." جاءت هذه التصريحات بعد أن أبلغ الزعيم الصيني شي جين بينغ الرئيس الأميركي باراك أوباما في اجتماع قمة مجموعة العشرين في روسيا الجمعة أن توجيه ضربة عسكرية قد لا يحل المشكلة وأن التوصل لحل سياسي هو السبيل السليم للخروج من ذلك.