بدأ صباح اليوم اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في لبنان بمقر الرئاسة بقصر بعبدا برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان لبحث التطورات الأمنية في البلاد في ظل الأزمة السورية والوضع الداخلي. ويشارك في الاجتماع رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي ووزراء الدفاع فايز غصن والداخلية مروان شربل والشئون الاجتماعية وائل أبو فاعور والاقتصاد نقولا نحاس والإعلام وليد الداعوق والمالية محمد الصفدي وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية. وقد التقى الرئيس اللبناني برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قبيل انعقاد المجلس الأعلى للدفاع. من جهة أخرى ، أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن "الأمن الذاتي ممنوع في لبنان، إذ لا يحق لغير الدولة اتخاذ إجراءات أمنية ، لكن قدرات الدولة محدودة ، بحيث لا تستطيع تغطية كافة الأراضي اللبنانية ، مما دفعنا للاستعانة بالبلديات". وقال إن "حاجة لبنان إلى زيادة العناصر الأمنية في ظل هذه الظروف كبيرة جدا"، موضحا أنه يفترض، أمنيا ، في الحالات الطبيعية، أن يكون لكل ألف مواطن سبعة شرطيين ، وإذا اعتبرنا أن عدد سكان لبنان المقيمين أربعة ملايين مواطن، فيجب أن يكون عدد الشرطيين 28 ألفا ، ويزداد عند الضرورات الأمنية". وشدد شربل على أن "هذه الخطوة ستحد من إجراءات الأمن الذاتي التي انتشرت بعد تفجيرات الضاحية وطرابلس"، لافتا إلى أن الخطة تقضي أيضا بأن "يتحول كل مواطن إلى خفير، ويعلم القوى الأمنية عن سيارات مشتبه فيها".