كتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والفرنسى فرانسوا أولاند يمكنهما قياس عزلتهما في الأزمة السورية اليوم قبيل إنطلاق قمة العشرين التى تستضيفها روسيا. واضافت اليومية اليسارية فى إفتتاحيتها اليوم الخميس التى كتبها بيير سيرجون أنه ما من دولة أخرى إلا أستراليا "البعيدة" ستشارك برجالها وأسلحتها مع واشنطن وباريس فى "معاقبة" الأسد مشيرة إلى أن تلك العزلة "المزدوجة" تعد نتيجة لتصرفات الغرب الذي ادعى أنه "ولي" العالم وقد أظهرت كل من كوسوفو والعراق وأفغانستان وليبيا أن الحروب لم تكن كافية لإقامة نظام عالمي يقوم على القانون والديمقراطية. وأوضحت "ليبراسيون" أن سوريا قد تكون موضع "خيبة أمل جديدة أو ما هو أسوأ" من ذلك بالنسبة للغرب، وبداية لدوامة تؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي وصراع أوسع نطاقا. وذكرت أن هذه المخاطر موجودة والأزمة عززت فقط الانعزالية الجديدة في الرأي العام. وتساءلت اليومية الفرنسية عما إذا أنه ينبغى عدم التحرك بعد مقتل عشرات الآلاف من الضحايا فى سوريا والمئات الذين قضوا إختناقا بالغاز في ظروف وحشية بالضواحي الدمشقية في انتهاك لجميع الاتفاقيات الدولية؟! وأوضحت "ليبراسيون" أن الرئيس السورى الأسد يذبح شعبه ويدمر بلاده من أجل البقاء في السلطة مشيرة إلى أنه يتعين على اليمين الفرنسي المعارض الذى اختار رفض الضربات الامريكية-الفرنسية المحتملة ضد سوريا، ورؤساء الحكومات الأوروبية الذين يمتنعون، يتعين عليهم جميعا أن ينظروا ما هى الدول التى تحمي وتسلح وتمول نظام الأسد. واختتمت الصحيفة بقولها انه يمكن للمرء أن يكون متشككا حول فعالية الضربات الوشيكة فى تغيير الوضع في سوريا "ولكن الآن عدم فعل شيئا سيؤدى إلى أفعال أخرى جديدة من جانب بشار الأسد ورعاه "الخطرين."