نفى رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميراديت اليوم الثلاثاء دعم بلاده لمتمردي السودان، مؤكدا أنه جاء إلى الخرطوم بنوايا طيبة لبحث حل القضايا العالقة مع نظيره عمر البشير. ووصل سلفا كير الثلاثاء إلى الخرطوم قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة الإنذار التي حددها السودان مهددا بإغلاق خطوط أنابيبه أمام نفط الجنوب، حسبما أفادت وكالة فرانس برس. وطالب كير الخرطوم خلال مباحثاته مع البشير بتقديم أدلة على تورط الجنوب في دعم المتمردين، متعهدا بمحاسبة المتورطين في ذلك. وشدد على ضرورة فتح الحدود، من أجل تحقيق انسياب لحركة التجارة بين البلدين. وتناولت المباحثات بين الرئيسين مناقشة قضية أبيي وتصدير نفط الجنوب عبر السودان والحدود والمنطقة العازله والتجارة الحدودية والترتيبات الأمنية، والتعاون الاقتصادي المشترك. ويأمل الدبلوماسيون في أن تساهم زيارة كير وهي الثانية للخرطوم منذ انفصال جنوب السودان عام 2011 في بناء الثقة بين البلدين اللذين خاضا واحدة من أطول الحروب في افريقيا والتي انتهت عام 2005. واتفق الجانبان في مارس على نزع فتيل التوتر واستئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر السودان الذي يمثل الطريق الوحيد لوصول نفط جنوب السودان إلى الأسواق. لكن السودان هدد بوقف تدفق النفط بحلول السادس من سبتمبر مالم تقطع جوبا علاقتها مع المتمردين الذين يعملون عبر الحدود المتنازع عليها والتي لم يتم ترسيمها. وتنفي جنوب السودان تقديم أي دعم للمتمردين.