ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تشكيل لجنة الخمسين المعنية بكتابة دستور جديد، يهيمن عليها "التيار العلماني"، مما يشير إلى مزيد من تهميش الإسلاميين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم، أن تشكيل اللجنة يُعد انعكاسًا لتفاقم عزلة الإسلاميين والتراجع الكبير لنفوذهم منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وأشارت الصحيفة، إلى أن الممثل الوحيد للتيار الإسلامي، هو المفكر الإسلامي كمال الهلباوي، وهو ناقد قوي للجماعة منذ انشقاقه عنها عام 1990. ورأت الصحيفة أن استبعاد الإسلاميين كان مفاجأة، حيث رفضت أكبر جماعة تتمتع بالنفوذ في مصر للتعامل مع الحكومة المؤقتة المدعومة من قبل الجيش في أعقاب انقلاب 30 يونيو. وأكدت أن سقوط الإخوان المفاجئ لدى الرأي العام، قاد بعض المراقبين للقلق بشأن احتمال إصرار الجماعة والعديد من المتعاطفين معها البقاء خارج الديمقراطية الوليدة في مصر، وربما اللجوء إلى العنف للدفاع عن موقفها بصفتها كانت مهيمنة على الساحة السياسية. ونوهت الصحيفة إلي أن محاولات الإخوان منذ ثورة يناير وطوال العام الماضي من الحكم في محاولة منها لفرض هيمنتهم السياسية والسيطرة على صياغة الدستور مما دفع مرسي لإصدار إعلان يمنحه سلطات استبدادية وخوض مواجهات ضارية مع المعارضة الليبرالية. وأشارت الصحيفة، إلي أنه إذا تمت الموافقة على الدستور عبر استفتاء شعبي، فإنه قد يزيد من تمكين الجيش من خلال السماح للمؤسسة العسكرية باختيار وزير دفاعها.