سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وول ستريت جورنال: القوى الليبرالية تتجاوز الخلافات فى مواجهة الإسلاميين.. صيغة مبدئية حول المرشحين والدوائر المقرر التنافس عليها..أبو الغار: نقبل أعضاء الحزب الحاكم سابقًا طالما لم تطلهم اتهامات فساد
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن القوى السياسة الليبرالية المنقسمة بدأت تتكاتف وتتحد معًا لهزيمة الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتحدثت الصحيفة الأمريكية عن تجاوز القادة الليبراليين الخلافات فيما بينهم، لتوحيد جهودهم فى مواجهة الآلة السياسية الإسلامية، التى باتت تسيطر على الديمقراطية الوليدة فى البلاد. فعلى الأقل هناك ثلاثة جهود منفصلة لبناء تحالفات تشكل تحديًا ضد التيار الدينى المحافظ، فى الانتخابات المتوقع إجراؤها فى غضون أشهر.. وأشارت الصحيفة إلى لقاء بين عدد من القوى للحصول على نصيحة الاستشاريين المتخصصين فى تشكيل التحالفات. وترى الصحيفة أن حل مجلس الشعب بأمر من المحكمة، يعطى القوى العلمانية فرصة أخرى فى الانتخابات المقبلة.. إذ إن انتصار الإسلاميين مرة أخرى من شأنه أن يمنح للإخوان دورا مهيمنا فى عملية صياغة التشريعات، التى من شأنها بناء أساس الديمقراطية الناشئة. من وجهة نظر معارضى الإخوان، فإن هذه الخسارة تعنى أن الإسلاميين سيغتنمون الفرصة لتحويل مصر إلى دولة إسلامية، وهو ما يحتاج إلى قرن لإعادة مصر لسابقها، وفق قول الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وزعيم حملة توحيد مؤيدى الليبرالية وراء الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وملهم ثورة يناير. وترى الصحيفة أن محاولات التوحد هذه وقعت ضحية للتنافس بين القادة السياسيين للحصول على لقب موحد الليبراليين.. ويقول شكرى فؤاد، القيادى بحزب الدستور: "المشكلة هى الأنا.. فكل شخص يعتقد أنه يحظى بشعبية أو أن حزبه له فرصة الحصول على مزيد من المقاعد البرلمانية لو كان داخل التحالف". ويقود التحالفات الثلاثة قادة سياسيون بارزون، بينهم مرشحون سابقون للرئاسة مثل عمرو موسى، الذى يقود تحالف "حزب المؤتمر المصرى"، وحمدين صباحى الذى يرأس "التيار الشعبى".. وأخيرًا تحالف "التيار الثالث"، الذى من المحتمل أن يقوده البرادعى. وتوضح الصحيفة أنه فى محادثات أجريت مؤخرًا، قادها أبو الغار مع بعض الخبراء الاستشاريين، توصلت الأحزاب إلى صيغة مبدئية لتحديد المرشحين والدوائر المقرر التنافس عليها.. وفى تحول عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قال أبو الغار، إنه سيرحب بالبرلمانيين الذين انتموا للحزب الحاكم السابق، طالما أنهم بعيدون عن اتهامات بالفساد. وتشير وول ستريت جورنال إلى أن استطلاعات الرأى تظهر خيبة أمل تجاه البرلمان السابق، الذى كان يهيمن عليه الإسلاميون.. وتلفت إلى أنه فى ظل إطاحة الرئيس محمد مرسى بالمجلس العسكرى، فإن الجماعات الليبرالية بات أمامها المزيد من الأسباب للتوحد. وفى ظل بلد محافظ دينيا، يرى خالد فهمى، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، أنه يجب على القوى الليبرالية والعلمانية أن ينأوا بالخطاب السياسى بعيدا عن الدين.