أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الفعاليات الجماهيرية الرافضة لما وصفته بالانقلاب العسكري، لن تتوقف منتقدة وصف الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء للوضع الحالي لمصر بأنه مثل الحرب العالمية والحرب الأمريكية علي فيتنام. وقال بيان صادر عن الجماعة اليوم، ظن المصريون أنهم بعد ثورتهم في 25 يناير 2011 قد استعادوا حريتهم وكرامتهم وسيادتهم، وقد آن لهم أن يستريحوا في ظل دولة مدنية ديمقراطية عصرية، إلا أن لصوص الثورات قاموا بانقلاب عسكري أطاح بكل ما حققه المصريون في ثورتهم، وللأسف الشديد استغل هؤلاء الانقلابيون العسكريون الخلاف السياسي بين القوى والأحزاب السياسية وكذلك المشكلات الحياتية، فاستمال بعضهم ضد بعض وحرض بعضهم على بعض وطلب من بعضهم تفويضا استغله واستغل كل ذلك في محاولة الهيمنة على الدولة والسيطرة على الحكم، وإقامة نظام عسكري ديكتاتوري بوليسي يقتل الأبرياء ويعتقل الشرفاء ويكمم الأفواه ويعيد البلاد إلى الوراء. وأضاف البيان، ولكن الشعب المصري العظيم قام من جديد يتصدى للانقلاب الأبشع من نظام حكم حسني مبارك المخلوع بعد أن افتضح أمره. مشيرا إلي أن كان البعض يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، فإذا بالانقلابيين يعزلون الرئيس ويعتقلونه في مكان مجهول ويجمدون العمل بالدستور ويحلون مجلس الشورى. وواصل البيان، إذا هم يقتلون المصريين بغير حساب في مجازر لم نر لها مثيلا في مصر، في مذبحة الحرس الجمهوري والمنصة والإسكندرية وغيرها من المحافظات ثم مجزرة رابعة العدوية والنهضة وميدان مصطفى محمود ورمسيس، حيث قتل أكثر من خمسة آلاف بالرصاص وبالحرق، ثم حرق الجثث والإجهاز على الجرحى ومنع الإسعاف من إسعافهم، ثم تعذيب المعتقلين في سجن أبو زعبل حتى الموت. واختتم البيان، وفي يوم 30/8 خرج الشعب المصري في كل محافظات مصر بأعداد غير مسبوقة حتى أثناء ثورة 25 يناير ليعلنوا للجميع رفضهم القاطع لهذا الانقلاب الدموي المجرم، وهذا الشعب الثائر لن يهدأ له بال حتى يسقط هذا النظام العسكري الانقلابي، ومن ثم فالمصريون لن يخلدوا إلى راحة بعد 30/8 وإنما سيملئون الميادين والشوارع يوميا ويصعدون من فعالياتهم السلمية وسيبتدعون وسائل سلمية جديدة حتى يتم استرداد الثورة.