حذرت الخارجية الروسية، الثلاثاء، الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية مما سمته "عواقب كارثية" على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حال توجيه أي ضربة عسكرية ضد سوريا. وأعلنت الوزارة في بيان أن "المحاولات الرامية إلى الالتفاف على مجلس الأمن وإيجاد ذرائع واهية وعارية عن الأساس مرة جديدة من أجل تدخل عسكري في المنطقة ستكون لها عواقب كارثية" ودعت إلى "احترام القانون الدولي". وتدرس الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الدوليون القيام بعملية عسكرية ضد الحكومة السورية في حال ثبت استخدامها للكيماوي في غوطة دمشق حيث قالت تقارير إن مئات الأشخاص قتلوا فيها. وكانت موسكو عبرت عن "أسفها" لتأجيل الولاياتالمتحدة اجتماعا كان مقررا عقده الأربعاء في لاهاي بين دبلوماسيين من الدولتين بشأن الأزمة السورية، وعبرت موسكو عن أسفها لذلك. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت تأجيل ذلك الاجتماع بسبب "المشاورات الجارية" بشأن هجوم مفترض بالأسلحة الكيماوية في سوريا. لكن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية الأميركية قال في بيان إن الاجتماع ألغي "بالنظر إلي المشاورات الجارية حول الرد المناسب على هجوم الأسلحة الكيماوية في سوريا في 21 أغسطس." والاجتماع كان سيعقد بين ويندي شيرمان وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وروبرت فورد سفير الولاياتالمتحدة لدى سوريا وبين نائبي وزير الخارجية الروسي جيناي جاتيلوف وميخائيل بوجدانوف. وقال المسئول الكبير "سنعمل مع نظرائنا الروس لتحديد موعد جديد للاجتماع" مضيفا أن هجوم الأسلحة الكيماوية أظهر الحاجة إلى "حل سياسي شامل ودائم" لإنهاء إراقة الدماء في سوريا.