يصل العاصمة الإيرانية اليوم الاثنين، الدبلوماسي الأمريكي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان، ويلتقي بوزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف، لمناقشة الوضع السائد في كل من سوريا ولبنان ومصر، حسب وكالة أنباء "بانا" الإيرانية. وذكر موقع الوكالة أن فيلتمان سيصل صباح الاثنين إلى طهران، وسيجتمع بوزير الخارجية محمد ظريف. وكان فيلتمان قام بزيارة مكوكية لعدد من بلدان الشرق الأوسط لمناقشة الوضع الراهن في المنطقة، خاصة ما يجري في سوريا. ويعد فيلتمان أعلى مسؤول أميركي يزور طهران بعد ثورة عام 1979 التي أطاحت بالشاه، أهم حليف لواشنطن في المنطقة، وبعيد ذلك انقطعت العلاقات بين البلدين إثر احتلال السفارة الأميركية في طهران، واحتجاز الدبلوماسيين العاملين فيها لمدة 444 يوماً. وهذه لن تكن الزيارة الأولى لفيلتمان إلى إيران، فقد رافق الأمين العام بان كي مون لحضور أعمال مؤتمر دول عدم الانحياز الأخير الذي انعقد في طهران. ويرافق فيلتمان في هذه الزيارة المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتين نسيركي. ويرى بعض المراقبين أن فيلتمان لن يمثل في هذه الزيارة الأممالمتحدة فقط، بل سيمثل بلاده، الولاياتالمتحدة، بشكل غير رسمي لمناقشة العلاقات بين طهران وواشنطن أيضاً. سبق وأن شغل فيلتمان منصب مساعد وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، كما عمل قبلها سفيراً للولايات المتحدة الأميركية في لبنان خلال الفترة ما بين 2004 و2008. وفي 11 يونيو 2012، عيّن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، فيلتمان، مسؤولاً عن الشؤون السياسية في المنظمة الدولية. وترك فيلتمان منصبه في وزارة الخارجية الأميركية في إطار مهامه الجديدة بغية إعداد سياسة الأممالمتحدة، بناء على التجارب التي يحملها نتيجة لجهود الوساطة التي قام بها في الشرق الأوسط أو في نزاعات أخرى. ويتقن فيلتمان اللغات العربية والفرنسية والمجرية.