أكد مصطفى زهران باحث حركات الإسلام السياسي أن مسيرات اليوم التي دعت لها تيارات الإسلام السياسي المعارضة للسلطة الحاكمة شهدت حشد هائل غير متوقع ينبئ بأن مليونيات 30 اغسطس تشهد حشود كبيرة غير مسبوقة في تاريخ الثورات العالمية. وأضاف زهران في تصريح خاص ل"محيط" أن حملة الاعتقالات المكثفة ضد قيادات تيار الإسلام السياسي فتحت نقاط جديدة أمام الإخوان المسلمين بالتمركز في مناطق متفرقة يصعب للأجهزة الأمنية اختراقها منها "ناهيه، كرداسة، صفط اللبن، اطفيح، المعادي، المهندسين" قائلا: "لكل فعل رد فعل بعد الملاحقة الأمنية لقيادات الإسلام السياسي جعلتهم يغيروا تكتيك التظاهر والانتقال الي الاحياء الشعبية التي يصعب للعسكر دخولها". وأشار أن الإفراج عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ساهم في كسب الإسلاميين للتعاطف الشعبي بعد فقدانهم للمصداقية في الآونة الأخيرة مؤكدا أن مشاركة الإسلاميين في الثورات والمليونيات المنددة بحكم الإفراج عن مبارك خطوة جدية وموقف ايجابي قائلا:"تحول المسار من مشهد تنظيمي لجماعات تنظيم دولي الي مشهد شعبي". وناشد المسئولين عن القرارات السيادية في الدولة باللجوء إلى مائدة مفاوضات لبحث حل سياسي مرضي لكل الأطياف السياسية بدون إقصاء أي حزب أو تيار يتمثل في الإفراج عن المعتقلين من قيادات الجماعة واحتواء القوي الإسلامية وإدماج الإخوان في الحياة السياسية مرة أخرى كنوع من المصالحة الوطنية للم الشمل وحقن الدماء المراقة في كل ربوع مصر.