أكد يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية أن مسيرات تيارات الإسلام السياسي اليوم أثبتت تأثرها بحملة الاعتقالات التي دشنتها الأجهزة الشرطية بفرض قبضتها علي قيادات جماعة الإخوان المسلمين مشيرا إلى أن المرشد العام للجماعة تم القبض عليه مرتين في تاريخها الأمر الذي يقلل من قوتها ويفقد مصداقيتها الشعبية كما يثبت قيام الجماعة بارتكاب جرائم عنف وإرهاب متوالية في تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. وأضاف العزباوي في تصريح خاص ل"محيط" أن الدعم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين قد قل بشكل ملحوظ والدليل تحول الموقف الأوروبي والأمريكي لمساندة القوات المسلحة في محاربة جماعات الإرهاب والتطرف. وأشار إلي أن استمرار الاعتصامات والمناوشات بين الجماعة والجيش يؤدي إلي عزل الجماعة سياسياً ومجتمعياً قائلا: "الملاحقات الأمنية كان لها دور بارز في إضعاف الجماعة لفترة معينة متوقعاً عودتها مرة اخري إلي المشهد السياسي بقوة جبارة". تحدث عن محاولات الجماعة للحشد يوم 30 أغسطس بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة من خلال استخدام الدين والشريعة مرة أخرى لكسب تعاطف الشعب مؤكدا أن المشاركين لا يتجاوزوا الأعضاء التنظيمين للجماعة والحركات الجهادية والتكفيرية قائلا: "أخشي أن يستغل الإخوان المسيرات والمليونيات المنددة بالإفراج عن الرئيس المخلوع مبارك لدعم الرئيس المعزول مرسي". وأوضح أن البلاد لا تزال تشهد حالة من الاحتقان السياسي وعدم الاستقرار مطالباً مؤسسة الرئاسة والحكومة الانتقالية باتخاذ مسار ديمقراطي صحيح وتحسين الأداء الأمني والاقتصادي خلال المرحلة الانتقالية بالإعلان عن خارطة طريق توافقية للنهوض بالبلاد من هذا المأزق المتردي.