بعد أن تم إعلان كرداسة إمارة إسلامية وفي آخر تحديث للبيانات من داخل كرداسة أصبح معلوما لدي أجهزة الأمن بوزارة الداخلية أن عدد العناصر الإخوانية الموجودين داخل كرداسة ليس بالعدد الكبير وأن عملية إتخاذ القرار أصبحت بيد السلفيين على تنويعاتهم بينما كانت المفاجأة هي رصد إتصالات بين عناصر من حزب النور السلفي وقواعد سلفية داخل كرداسة حيث طلبوا من قواعدهم تأمين أنفسهم جيدا ولأطول فترة ممكنة إلى أن ينهوا مفاوضات مع زياد بهاء الدين وآخرين داخل الحكومة المصرية فيما يتعلق بوضع حزب النور وشكل الدستور حيث يخشي السلفيين من حل حزب النور أو تغيير المواد التى يتمسكون بها في الدستور وهو ما دفعهم للدفع بقواعدهم لتحقيق مكاسب على الأرض يمكن المساومة بها على الصعيد السياسي وبعد إجراء عمليات مسح شاملة للوضع في كرداسة شاركت فيها عناصر الإستطلاع الجوي إلى جانب العناصر الأمنية داخل كرداسة نفسها أمكن التأكد من أن عناصر السلفيين والإخوان ومعهم أعضاء من الجماعة الإسلامية يتمركزون في عدة قرى خاصة قرى أبو رواش وكفر برك الخيام والمعتمدية ويخزنون كميات كبيرة من الأسلحة الدون ثقيلة كالجرينوف والمدافع متعددة الطلقات وقاذفات الآر بي جي كما تم رصد إشارات لعدد من أجهزة الثريا من داخل كرداسة وبخلاف ما قامت به جماعة الإخوان المسلمين من محاولة إنزال أكبر عدد من الضحايا من صفوف المدنيين لإدعاء أن الأمن قتل الكثير منهم فإن الجماعات السلفية داخل كرداسة تنتهج نهجا مختلفا تماما يقوم على إنزال أكبر عدد من الإصابات بقوات الأمن مع تأكيدات قياداتهم لهم أن (مظلومية الإخوان ) لن تفلح وأن الدولة لا تسمع سوي صوت القوة لذلك عليهم تحويل كرداسة إلى منطقة قتل مفتوحة لأكبر عدد من قوات الأمن وبينما تشير كل المعلومات إلى إستعداد الداخلية لإقتحام كرداسة خلال ساعات قليلة فإن توجيهات صدرت للسلفيين بممارسة عمليات قتل جماعية للسكان المسيحيين داخل كرداسة للضغط على الدولة للقبول بالتفاهمات التى تمت صياغتها وعبر عنها زياد بهاء الدين في مبادرته إلى جانب بعض المطالبات الأخرى الخاصة بوضع الدستور ووضع الأحزاب السلفية خاصة النور في الأيام القادمة والحصول على تطمينات تخص قيادات الدعوة السلفية وعدم حل الجمعيات السلفية وهو ما حاول برهامي الحصول على تأكيدات فيما يخصه خلال الأيام السابقة مع عدد من أفراد الحكومة المصرية التى تحاول الخروج من حالة الرفض الشعبي لأشكال التفاوض مع الإسلاميين فطلبوا منه أن يمهلهم بعض الوقت لكن قيادات سلفية إعترضت على الأمر بداعي أن الدولة تتلاعب بالسلفيين كما تلاعبت بهم بعد 30 يونيو وأنها لن تستمع سوى لصوت القوة مع توجه واضح داخل الدعوة السلفية لتنحية ياسر برهامي عن المشهد خوفا من تأثر موقفه التفاوضي بعد أن أصبح معلوما له رصد أجهزة الأمن للمبالغ التى تلقاها خلال الأشهر الثلاث الماضية من السفارة الأمريكية ورصد الإتصالات التى تمت بينه وبين عناصر أمريكية ويتجه السلفيين إلى الدفع بالشيخ حسان لواجهة المشهد وهو ما دفعه لإنكار فتواه حول قتل الجنود المصريين ليحافظ لنفسه على فرصة تفاوضية بلسان السلفيين أما عملية الإقتحام نفسها فمن المقرر أن تقوم بها قوات كبيرة تفوق أعداد وتجهيزات القوات التى قامت بإقتحام إعتصام رابعة والنهضة ومن المقرر أن تقسم عدة وحدات من تلك القوات للقيام بعمليات قبض وسيطرة على عدد من العناصر المطلوبة عددها 150 فردا بينما سيكون على وحدات أخرى القيام بعمليات الحماية للمسيحيين داخل كرداسة والتى يتم تحديث المعلومات حول أماكن تواجدهم بعد أن أصبح من الصعب تحديد أماكنهم فعليا إثر قيام السلفيين بتغيير أماكن تواجدهم صحبة العائلات المسلمة بصورة مطردة فيما يبدو أنه إعداد واضح لإستخدامهم كرهائن عند الإقتحام أو القيام بعمليات إعدام واسعة لهم ومن المقرر أن تتم عملية الإقتحام بالذخيرة الحية نظرا لنوع التحصينات المقامة في كرداسة حيث رصدت أجهزة الأمن قيام السلفيين بجمع مقاتليهم في عدة أماكن في الأراضي الزراعية الواقعة خلف مباني الأهالي الممتدة على الطريق ومن هناك تقوم بعمليات إحلال وتجديد للعناصر المتواجدة داخل كرداسة وهو ما ينبئ عن أن السلفيين إضافة لبعض الإخوان والجماعات الإسلامية سوف يخوضون حربا بمعنى الكلمة ضد قوات الأمن فور تواجدها بمحيط كرداسة وهو ما يجعل عملية الإقتحام مختلفة جذريا عن عمليتي رابعة والنهضة