قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة، الجمعة، إن المجتمع الدولي بحاجة إلى معرفة المزيد بشأن ما إذا كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت في سوريا، ودعا حكومة الرئيس بشار الأسد إلى السماح بإجراء تحقيق شامل. وأوضح: "ما رأيناه يشير إلى أن هذا حدث جلل ومثار قلق بالغ"، وأضاف "فكرة أن الولاياتالمتحدة تستطيع حل ما يعد مشكلة طائفية معقدة داخل سوريا يكون أمرا مبالغا فيه في بعض الأحيان". من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو وواشنطن تريدان تحقيقا موضوعيا بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وقال لافروف إن موسكو طلبت من الحكومة السورية التعاون مع فريق الأممالمتحدة، والسماح له بالتحقيق في مزاعم باستخدام دمشق لأسلحة كيماوية. وفي الوقت ذاته، طالبت روسيا المعارضة السورية بضمان دخول آمن لبعثة الأممالمتحدة التي تجري التحقيق. ودعت وزارة الخارجية الصينية، من جهتها، كل الأطراف إلى عدم استباق الحكم في نتائج أي تحقيق يجريه خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة. وقالت الخارجية الصينية في بيان "فريق مفتشي الأممالمتحدة توجه بالفعل إلى سوريا لبدء التحقيق وتأمل الصين، وتؤمن أن بوسعه التشاور بشكل كامل مع الحكومة السورية لضمان أن يسير التحقيق بسلاسة". وأضافت "نعتقد أنه قبل أن يؤكد التحقيق ما حدث فعلا، على جميع الأطراف تفادي استباق الحكم على النتائج". من جهة أخرى صرح وزير الخارجية السويدي كارل بيلت أنه شبه متأكد من أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية في قصف على مدنيين قرب دمشق. وأكد بيلت على مدونته "لدى محاولتي تقييم كل المعلومات المتوافرة، أجد أن من الصعب التوصل إلى خلاصة أخرى غير أن مادة كيماوية قاتلة استخدمت في الهجوم الذي شنته قوات "الحكومة السورية" ليل الثلاثاء الأربعاء". وأضاف "وصلتنا حتى الآن معلومات عن استخدام أسلحة كيماوية، ويبدو من الواضح أنها استخدمت مرارا في مختلف الأماكن، حتى لو أن ذلك حصل بشكل أساسي على نطاق ضيق". وكرر القول أن "من المهم أن يحصل مفتشو الأممالمتحدة في أقرب وقت ممكن على الحق في تفقد المكان والتحدث عما يتوصلون إليه".