قتل مسلحون شخصين وأصابوا سياسية سويدية في العاصمة الصومالية مقديشو، حسبما أفاد مسؤولون. ووقع إطلاق النار عندما كانت السياسية السويدية آن مارغريت ليف 64 عاما بصحبة الاثنين في طريق عودتها إلى الفندق الذي تقيم فيه بعد إلقاء محاضرة عن الديمقراطية في جامعة المدينة، بحسب شهود. ولم يتضح الدافع وراء هذا الهجوم. وقال ضابط شرطة يدعى علي حسين إن "ليف نقلت إلى مستشفى يديره الاتحاد الإفريقي في مقديشو". وذكرت آسا ماتسون الناطقة باسم حزب اليسار في ستوكهولم الذي ترأسه ليف، أن المسلحين أطلقوا النار على السيارة التي كانت تقل ليف ثم لاذوا بالفرار. وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية السويدية لينا ترانبيرغ بأنه تم الانتهاء من الإجراءات اللازمة لنقل ليف لتلقي العلاج في كينيا. وقالت قريبة السياسية السويدية مادلين كاستيللو إن ليف "اصيبت بالرصاص لكنها قادرة على التحدث". ومنذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991 لا توجد حكومة مركزية فعّالة في الصومال. وتقدم قوة من الاتحاد الافريقي - قوامها 18 ألف جندي - الدعم للحكومة الحالية، وهي الأولى التي تنال اعتراف الولاياتالمتحدة وصندوق النقد الدولي خلال أكثر من 20 عاما. وتعاني البلاد من هجمات متكررة يشنها أعضاء حركة الشباب الإسلامية. ولم يعد للحركة قواعد في مقديشو، كما أنها تنسحب من مدن أخرى. لكنها مازالت تسيطر على مدن صغيرة ومساحات كبيرة من المناطق الريفية بوسط وجنوب الصومال. كما ينشط في أنحاء كثيرة من الصومال قراصنة وجماعات عشائرية مسلحة وعصابات إجرامية.