علقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على خبر إخلاء سبيل الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، بأنه سيقوم بتعميق الغضب لدى المصريين، متوقعة أن تقوم الحكومة المؤقتة بجعل مبارك حبيسا خوفا من الفوضى التي ستسفر عن إطلاق سراحه. وكشفت الصحيفة أن رفض البيت الأبيض التعليق على حكم براءة مبارك والذي يعتبر حليف واشنطن السابق، يأتي نتيجة أنه من غير اللائق التعليق على أحكام القضاء في مصر. وعلى نفس السياق توقعت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن يسبب قرار إخلاء سبيل مبارك حالة من الغضب الشعبي والاحتجاجات المتواصلة ، وقد يستخدمها مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في حشود ضخمة ضد الحكومة الإنتقالية مما سيعد "كارت رابح" للحشد، لأن الإفراج عن مبارك يعتبر بالنسبة للكثير من الشعب عودة للنظام القديم الذي ثار عليه المواطنون في 25 يناير 2011. فيما رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أنه نتيجة حالة عدم الإستقرار بالشارع المصري منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، فلم يهتم المصريون بخبر إطلاق سراح مبارك، موضحة أن تأثير الإفراج عنه لم يتضح بعد، لأن المصريون الآن منقسمون ولديهم مشغوليات آخرى على حد وصف الجريدة. وأشارت الجريدة إلى أن العام المنصرم من حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر، جعل الشارع يشعر بالحنين لمبارك ويرى أنه أفضل من مرسي.