أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أنه لا تغيير على موقف بلاده من اللاجئين السوريين ولا على سياساتها الملتزمة بالواجب الإنساني الذي يحتم إدخال كل لاجئ يصل إلى أراضي المملكة. وقال المومني في تصريح نشرته صحيفة"الدستور" الأردنية اليوم "الأربعاء" تعقيبا على دعوة منظمة العفو الدولية للأردن بعدم منع دخول الهاربين من النزاع في سوريا "إنه لا يوجد ما يستوجب هذه الدعوة وأن كافة اللاجئين الذين وصلوا الحدود الأردنية تم إدخالهم وتقديم المساعدة اللازمة لهم"،لافتا فى الوقت ذاته إلى الحمل الكبير الذي تحمله الأردن نتيجة التزامه بهذه السياسة وما رتبته من أعباء كبيرة على الاقتصاد الأردني ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين عدا عن التحديات الأمنية. ودعا كافة المنظمات الدولية المعنية إلى مراجعة السلطات المختصة للاطلاع على سجلاتها في هذا الشأن والتأكد من عدم وجود لاجئين تم منعهم من دخول الأردن، مبديا استعداد الحكومة وأجهزتها المختصة لدراسة أية حالة يدعي صاحبها أنه تم منعه من دخول الأردن أو تم تحديد مدة إقامته في المملكة. وكانت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها، قد دعت الأردن أمس إلى عدم منع دخول الهاربين من النزاع في سوريا إلى أراضيه، مشيرة الى وجود الكثير من العائلات والأطفال السوريين الذين ينتظرون على الحدود خلال الأيام الأخيرة. من ناحية أخرى ، أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن العميد الدكتور وضاح الحمود في تصريح صحفي اليوم "الأربعاء" أن 802 لاجيء سوري دخلوا الأراضي الأردنية منهم 647 لاجئا عبر مختلف المراكز الحدودية للمملكة بشكل رسمي و155 آخرين اجتازوا السياج الحدودي بين البلدين. وقال الحمود إن 409 لاجئين سوريين عادوا طواعية إلى بلادهم أمس فيما غادر عبر الحدود الرسمية ألفا و203 لاجئين آخرين. وقدّر الحمود عدد اللاجئين السوريين الذين يقطنون المخيمات في الأردن بنحو 130 ألفا و259 لاجئا، مشيرا إلى أن أعداد اللاجئين السوريين في مختلف محافظات المملكة يبلغ 548 ألفا و 778 لاجئا موزعين على مختلف مخيمات الإيواء في محافظتي "المفرق" و"الزرقاء"، ومدينة "الرمثا" فضلا عن انتشار البقية في مختلف محافظات المملكة.