قال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو "، في كلمة ألقاها صباح اليوم باسم المشاركين في افتتاح أعمال المؤتمر السادس عشر لأكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في عمان، أن هذا المؤتمر أصبح منتدى للفكر الإسلامي الأصيل والتجديد الحضاري المتميز. كما أوضح أن الأمة الإسلامية اليوم في حاجة ماسة إلى ما يمكنها من التغلب على نزعات التطرف وتيارات الغلو والتعصب وحمى الطائفية المقيتة، من خلال اعتماد خطاب الحكمة والعقل وروح التسامح والفضل وتبني سياسات البناء والعدل واحترام الكرامة الإنسانية. وأكد المدير العام في ختام كلمته أن مسؤولية المخلصين من الحكام والعلماء والمثقفين اليوم، وفي كل حين، أن يبادروا إلى تدارك أحوال هذه الأمة والعمل بكل جد وإخلاص لصرفها عن طريق العداوات والتدمير وجمع كلمتها المتفرقة وتوفير طاقاتها المهدرة وإنقاذها من التردي في مهاوي الفوضى الهدامة والفتن العمياء التي يريدها لها أعداؤها ويعملون على تحقيقها ويفرحون بها. يذكر أن الأمير غازي بن محمد ترأس حفل افتتاح المؤتمر وحضره عدد من الوزراء وكبار الشخصيات في المملكة الاردنية الهاشمية والمشاركون في المؤتمر من أعلام الفكر والثقافة الإسلاميين. كما قدم الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، أمس خلال مشاركته في المؤتمر بحثا بعنوان "نظرات تأصيلية في مفهومَي الدولة وحقوق الإنسان في الفكر الإسلامي". وتناول المدير العام في بحثه ثلاث قضايا مركزية هي مفهوم الدولة في الفكر الإسلامي، ومفهوم حقوق الإنسان في الإسلام، والفكر الإسلامي أمام التحديات الدستورية والقانونية. وأكد الدكتور التويجري في ختام بحثه أهمية التقريب بين أصحاب الفكر والعلم وبين أهل الحكم وصانعي السياسات، من أجل الوصول إلى الدولة الإسلامية الحديثة القابلة للاستمرار والمحققة لمصالح العباد والمحافظة على سلامتها ومقومات وجودها.