أوضح السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية، صباح اليوم الاثنين، أن توثيق التليفزيوني للأحداث في مصر ليس وظيفة الخارجية المصرية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على قدم وساق من أجل إيضاح حقيقة الأحداث في مصر إلى المجتمع الدولي. وأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية "أون تي في"، أن حاليا مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية تجلس مع 40 سفيرًا للدول الأسيوية لإيضاح الوضع المصري، وأن وزير الخارجية يعقد يوميا أكثر من 10 اتصالات هاتفية مع نظرائه في الإتحاد الأوروبي. وأكد أن الوزارة تعمل بشكل مضاعف في الوقت الحالي من أجل مخاطبة الخارج، مؤكدًا ضرورة أن تكون الرسائل الموجهة للخارج بنبرة معتدلة، وأن الخارجية عليها التعامل بكل ثقة. وتابع "عبد العاطي" أنه لأول مرة تقوم مصر بالإعلان عن مراجعة المساعدات الخارجية لمصر، للرد على أي محاولات لاستخدام هذه المساعدات كوسيلة للضغط على مصر. وأشار إلى تصريحات وزيرة الخارجية الإيطالية بضرورة الابتعاد عن الأوهام بإمكانية الضغط على مصر، حيث أكدت أن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمصر لا تقارن بما يمكن أن تقدمه دول الخليج العربي. وأردف أن وزارة الخارجية تعمل "وحدها" وتجتهد في جمع المواد المصورة عن الأحداث المصرية، وأن الوزارة لا توجد في برج عاجي. ولفت إلى أن حديث وزير الخارجية المصري مع نظيره الصيني والروسي لم تكن أي مصادفة. وأكد أن الخارجية تقوم بالتنسيق مع الرئاسة فيما يخرج منها من رسائل وأن الرسائل واحد سواء للخارجية أو الدفاع أو الرئاسة، موضحًا أن عنوان المؤتمر للمراسلين الأجانب هو "مصر تحارب الإرهاب"، في إشارة إلى هجوم الناشط السياسي حازم عبد العظيم بأنه لم تذكر كلمة " إرهابي" في مؤتمر أمس. وشدد "عبد العاطي" على أن وزارة الخارجية لا يمكن لها أن توصم جماعة الإخوان المسلمين بالجماعة الإرهابية. وأعلن عن وزير الخارجية سوف يتصل اليوم تليفونيا ب "كاثرين آشتون" مسئولة الإتحاد الأوروبي لإيضاح الصورة.