فنان سوري أردني ولبناني، قدم حوالي 35 عملا دراميا في ثماني سنوات. تألق في دوره الجديد بمسلسل "خيبر"، والذي وصفه بأنه كان دورا محوريا في العمل. هو الفنان وسام البريحي، الذي حكى في حواره مع "شبكة الإعلام العربية محيط" عن دوره في "خيبر" وعن أعماله الجديدة، وكونه ممارسا لثلاثة أنواع من الفنون في آن واحد. قال البريحي ل"محيط" أن "الحباب" وهو الشخصية التي جسدها في "خيبر"، تعتبر محور العمل كاملا؛ فالحباب هو ابن أبي ابي كبير يثرب الوثني، الذي يقوم بدوره الفنان أيمن زيدان، والذي نشأت بينه وبين ابنه كبير اليهود التي تقوم بدورها الفنانة السورية سلافة معمار قصة حب، ولكن اختلاف ديانتهما منعهما من الزواج. ووصف البريحي أن "الحباب" شخصية روحانية تؤمن بوجود دين أعظم مما كان يعتنقه؛ حيث ظل مؤمنا بذلك حتى ظهرت الدعوة الإسلامية كما رأينا في المسلسل الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي، وإعلانه إسلامه جهرا بين الجميع، وبعد ذلك أصبح هناك تحدي ما بينه وبين والده وعشيرته واليهود. ثم أصبح "الحباب" من المقاتلين يفتح الحصون باعتباره ضد الوثنيين واليهود، ثم مكنه الإسلام الزواج من حبيبته "تعت" ابنه "شاس" كبير اليهود. وأضاف البريحي أن "الحباب" تاريخيا عندما كان يلتقي برسول الله عليه الصلاة والسلام، كان يطلق عليه اسم عبدالله؛ لأن اسم الحباب يعني به الأفعال الشريرة أو الشيطانية. وعن العمل ككل قال البريحي أنه يحكي عن تواجد الإسلام على أرض يثرب بين الوثنيين واليهود؛ ولذلك اعتبر أن شخصية "الحباب" هي محور العمل كاملا، والذي يمثله اليهود والوثنيين والإسلام الموجودين فيه؛ حيث خلافه مع والده الوثني، وقصته مع حبيبته اليهودية، وإسلامه. وأكد البريحي أن مسلسل "خيبر" هو أول تعاون بينه وبين المخرج محمد عزيزية والشركة المنتجة؛ حيث رأوه مناسبا للعمل وعرضوا عليه الدور فوافق على الفور. وعن استفادته من دوره في هذا المسلسل قال: "أي دور يقوم به الفنان لن يقبله لو لم يضيف له. ودوري في "خيبر" يعتبر شخصية جديدة بالنسبة لي؛ ولأنه أول عمل تاريخي يحكي عن شخصيات يهودية ووثنية؛ ولذلك فموضوعه ليس مستهلكا. وشخصية "الحباب" بن ابي بن سلول شخصية تاريخية موثقة ولم تكن من خيال الكاتب؛ ولذلك اتاح المسلسل للمشاهد رؤية شخصيات جديدة لم يحكى عنها سابقا أو يسلط عليها الضوء. بالإضافة إلى أنه عند التعامل مع مخرج مهم كمحمد عزيزية فهو تجربة في حد ذاتها مكتملة العناصر". وعن أعماله الأخرى قال البريحي أنه شارك في مسلسل "الحسن والحسين" قبل هذا العمل وفي نفس العام، بالإضافة إلى مشاركته في مجموعة من الأعمال الأخرى مثل مسلسل "بوابة القدس". كما قام ببطولة مطلقة في مسلسل "دموع القمر" والذي تم عرضه على قناة "دبي". ومسلسل "وين ماطقها عوجة" وهو مسلسل أردني سوري. كما شارك في خمسة أعمال في نفس العام ضمنهم "بيارق العربا". وأكد البريحي أنه على الرغم من تمثيله أدوارا متنوعة في عدد من المسلسلات التاريخية إلا أنه لا يحب أن يضع نفسه في قالب معين، فهو يقوم بعمل أدوار في نوعيات أخرى من المسلسلات مثل المسلسلات البدوي والمودرن، كما يستخدم لهجات متنوعة مثل اللهجة السورية والمصرية والخليجية والأردنية؛ وهذا يعود لأن أصوله لبنانية بحسب والده اللبناني، وأمه السورية، كما أن ولادته كانت في الأردن. وعند سؤاله عن أكثر الأدوار التي قام بتمثيلها وأثرت فيه قال أنه دوره في مسلسل "حليميات" الذي سيعرض لاحقا، والمسلسل عبارة عن حلقات منفصلة ومتصلة تحكي عن أغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ؛ حيث أن كل أغنية لها قصة درامية وسيناريو معين، وهو قام بعمل خمس حلقات من المسلسل، وأكثر حلقة أثرت فيه بشكل كبير هي "فاتت جنبنا"؛ حيث قام بدور شخصية مثقف لا يعرف شيء بالحياة سوى الكتب لأنه موظف بمكتبة، وعندما وقع في الحب خرج من دائرته ووضع في دائرة أخرى وهي الحب؛ فلم يستطع أن يستكمل مسيرته في الحب، أو يعود مرة أخرى لدائرته. وكانت الشخصية في مرحلة من المراحل مصابة بمرض نفسي وانفصام في الشخصية، وهذا ما أثر في البريحي كثيرا؛ مما دفعه بعد الانتهاء من هذه الحلقة والوصول للحلقة السادسة بأن يطلب أجازة لمدة شهر؛ بسبب تلك الشخصية الصعبة التي لعبها. وعن الأعمال الجديدة له أوضح أنه لديه مسلسل "أيام الخلود" و"زهرة البنفسج" وهو مسلسل عربي سوري لبناني عراقي مصري، ويشارك في البطولة عدد من الفنانين المصريين منهم سوسن بدر وأحمد راتب، ومجموعة كبيرة من فناني الوطن العربي. أما عن الأفلام فقد انطلق له في يوم 19 يونيو الماضي فيلم "النفق"، وهو أول فيلم تم عرضه في مهرجان الأفلام السينمائية الأردنية. كما أنه سيقوم بعد الانتهاء من تجسيد دوره في مسلسل "خيبر" والذي قام بتصويره في مصر، بتجسيد دوره الجديد في مسلسل "رعود المزن" للمخرج أحمد دعيبس، والذي سيبدأ تصويره بعد أسبوع. وحكى البريحي ل"محيط" أن اسم المسلسل ينقسم إلى رعود الذي يعني به الرعد، والمزن الذي يعني به الغيم، وتدور أحداث المسلسل حول قصة حب لشكسبير وهي "روميو وجوليت"، ولكنها تحولت إلى عمل بدوي. وعن حياة الفنان الشخصية قال أنه يعيش في الأردن، وأنه بجانب موهبته في التمثيل يجيد الرسم والعزف؛ حيث يرسم أعمالا زيتية ومائية، كما يقوم بعمل لوحات جدارية كبية، وهي موهبة قام بتطويرها. بالإضافة إلى أنه يعزف على العود والجيتار. وهو أيضا كاتب للخواطر وشاعر نمطي كما وصف نفسه. لكن للتمثيل نصيب الأسد من تلك المواهب؛ فهو خلال الثماني سنوات الماضية قام بعمل حوالي 35 عملا دراميا، وأربعة أفلام سينمائية، وعدد من الأعمال المسرحية؛ ولذلك شكلت تلك المرحلة من حياتة ضغطا كبيرا في الأعمال التمثيلية، فهو حتى اليوم يعمل بحث الهاوي وليس المهني كما قال؛ حيث وجب عليه أن يشعر بالدور الذي سيؤديه، وأن يحب الشخصية ويعطيها كل وقته، فهو لا يعنيه أن يعتبر التمثيل مهنه ويؤدي دور وحسب كي يحصل على ماله ويعود لداره، لكنه يجب أن يشعر ويستمتع بالشخصية؛ ولذلك فهو يعمل بحس الهاوي. وبخصوص دراسته فالبريحي درس التمثيل، لكن الرسم بالنسبة له هواية، ولدية إنتاج فني كبير من اللوحات، وكانت له مشاركة بمنطقة أوروبية رسم خلالها الراهبة المسيحية، وكانت تلك اللوحة بحجم 3 متر × أربعة أمتار، وحصلت على المركز الثاني في الشرق الأوسط على الرغم من أنه لم يكن متخصص في الرسم. كما أنه شارك في معرض نظمته وزارة الثقافة الأردنية لرابطة الفنانين التشكيليين أيام القذف بغزة، وكان ريعه لصالح غزة، ورسم وقتها "النكبة" عبارة عن امرأة عجوز تبكي، وبداخل الدمعة أظهر الحرب كاملة، وكان على المرأة الحدود الوهمية، والدماء تنساب عليها بطريقة معينة، وقد تم شراء هذه اللوحة لصالح غزة. واعتبر وسام البريحي أن موهبة الرسم لنفسه فقط.