نشرت صحيفة الواشنطن بوست عرضا لكتاب الكاتبة والمراسلة الصحفية ماشا هاملتون ، وتتحدث بالكتاب الجديد عن الإرهاب في أفغانستان . يعكس الكتاب فهما كبيرا للكاتبة للسياسية العالمية بصفة عامة ولما يحدث في أفغانستان صفة خاصة ، وذلك من واقع خبرتها التي اكتسبتها كمراسلة صحيفة أجنبية ، وقد أسمت كتابها " ما الذي تغير ؟ الإرهاب والتعاطف في التجربة الأفغانية " . موضحة أن ما يحدث في أفغانستات هو كتلة من التعقيدات السياسية والثقافية المرتبة بفكر وحياة هذه البلد ، ومنها عمليات اختطاف عدة للأمريكيين ذاكرة منها اختطاف تود باربلي أحد عمال الإغاثة الأمريكية بأفغانستات ، وطريقة خلع وإعدام الرئيس الأفغاني نجيب الله على يد حركة طالبان . وتدخل لإطلاق سراح تود الرئيس السابق نجيب الله عام 1996 – حسب رواية الكاتبة – موضحة أن المختطفين كانوا ينظرون لعائلة تود على إنها ثرية طالما أنها عائلة أمريكية ، ولذا تم ارهابهم باختطافه واحتجازه وسط حقول مليئة بالألغام ، والتفاوض مع شيوخ القرية التي اختطفته لإعادته ، وكانت تعليق خاطفيه تلقائي " نحن بالفعل نريد مزيد من المال من الأجانب ، ولماذا لا نأخذه منهم ؟؟ " . وتروي الكاتبة قصة الاختطاف على لسان زوجة تود كلاريسيا " من الجيد أنهم يريدون المال فقط ، ولكن الخوف من فشل المفاوضات للحصول على المال مقابل أعادته كان مطروحا ، لذا كنا نحاول الضغط من أجل الحصول على محاولة إنقاذ عسكرية ، خاصة بعد تجربتها السابقة وهي موت فنان أمريكي من قبل في أفغانستان " . وأوضحت تعقيد الشخصية الأفغانستانية فهذا هو نجيب الله الرئيس الشيوعي ، وفي نفس الوقت الأب الحنون الذي يراسل بناته دوما متبادلا معهم الذكريات الجميلة . وها هي شخصية الأمين الوهمية ولكن تجسد جانب من الشخصية الأفغانية التي تعمد لمساعدة الغير برقة ورقي عاليين ، فها هو هو يحاول مساعدة كلاريسا لإستعادة زوجها المختطف . وهو نفس التنوع الموجود في كل المجتمعات مثل المجتمع ومنها المجتمع الأمريكي ، ولكن المشكلة تكمن من وجهة نظر الكاتبة أن أفغانستان ترفض أن تكون مبسطة كطبيعتها ، وكذلك المجتمع الدولي يرفض أن ينظر إليها على أنها دولة بسيطة بها ما بالدول الأخرى . فليست كل نساء أفغانستان ضحايا ، فهناك رجال يضعون زوجاتهم وبناتهم كنجيب الله فوق كل الاعتبار ، ويعاملونهم على قدم المساواة ، كما أن العلاقات الوطنية بالدولة قوية جدا . وتعبر الكاتبة أن ضميرها قد ارتاح للوصول إلى هذه الحقائق حول الشعب الأفغانستاني بنفسها ، وذلك بفضل عملها كصحفية ومراسلة وكاتبة وانتقالها في أنحاء أفغانستان تكتشفها بنفسها .