حذر عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب خالد ضاهر من الخضوع لابتزاز حزب الله، داعيا الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام المبادرة سريعا لتشكيل الحكومة أ معتبرا أن أي خضوع لحزب الله سيقضي على ما تبقى من أسس الدولة. واعتبر ضاهر في تصريحات اليوم الجمعة أنه على تمام سلام تشكيل حكومة الواقع أو الاعتذار لأن الوضع لم يعد في مرحلة الخشية على لبنان وإنما في مرحلة الانهيار، مؤكدا أن حزب الله لن يكون قادرا على افتعال أكثر مما يفتعل بالبلاد وقد يكون قادرا على احتلال بيروت والجنوب لكن الشعب سينتفض بعدها ليضع حدا له . وفيما يخص ملف المخطوفين التركيين أتهم الضاهر حزب الله باختطافهما في عملية إنصات مباشر للنظام السوري، مبديا أسفه على ذلك، معتبرا أن فائض القوة أعمى عقول قيادة حزب الله وقلوبهم فلم يعودوا يدركون خطورة اتهام تركيا بخطف اللبنانيين واختطاف أتراك في مقابلهم . وهدد الضاهر القريب من تنظيم الجماعة الإسلامية (الإخوان المسلمين) ومن الجماعات السلفية في لبنان أنه إذا تطور موضوع اختطاف الأتراك وضرب حزب الله علاقة لبنان بتركيا، فسيتم الطلب للشعب اللبناني مقاطعة البضائع الإيرانية في لبنان وسيتم الطلب من الإيرانيين عدم زيارة لبنان لأنهم يقتلون الشعب السوري ويشاركون بهدم الكيان والمجتمع اللبناني. وردا على سؤال عن طرح التيار الوطني الحر الأخير إغلاق الحدود بوجه اللاجئين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا قال الضاهر "هذا كلام في منتهى العنصرية ولعب بالنار واستجابة مباشرة لأوامر النظام السوري وقمة الإرهاب ما ينضح به ميشال عون ووزراؤه ونوابه" . ووصف الضاهر المواقف الأخيرة الصادرة عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالمواقف التضليلية التي يهدف منها إلى قلب الحقائق بمحاولة لإقناع الرأي العام الشيعي بصوابية الخطايا المقترفة بحقه وبحق لبنان - وذلك على حد تعبيره. ووصف حزب الله بأنه ناكر للجميل وينزعج من حقيقة أن رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري قاما بكل الجهود الدبلوماسية والسياسية اللازمة لردع آلة الدمار الإسرائيلية عن لبنان . كما وصف الموقف الأخير لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي أعلن فيه انتهاء "إعلان بعبدا" بالمخزي ، مضيفا أنه بعد ضربهم اتفاقي الطائف وبعبدا عرض الحائط لم تعد أي خطوة يقدم عليها هذا الحزب مستغربة وهو الذي يسير مباشرة وبخطوات واثقة في مشروع تدمير الدولة اللبنانية وإقامة الدولة الطائفية الشيعية المرتبطة بولاية الفقيه" .