أبدى النائب اللبناني أحمد فتفت عضو كتلة تيار المستقبل البرلمانية استغرابه من توقيت إطلاق الصواريخ على أماكن حساسة بأطراف بيروت بعد خطاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الذي أكد فيه ضرورة إنهاء سيطرة الدولة على سلاح المقاومة (في إشارة لحزب الله)، وانتقاد تدخل الحزب في الشأن السوري. وقال فتفت إن تحديد المسئول عن إطلاق الصواريخ امر يعود لتحقيقات الأجهزة المختصة ، ولكن توقيت الصواريخ ، وكأنه يأتي ردا على الخطاب الواضح أمس من الرئيس اللبناني الذي تحدث فيه عن السلاح غير الشرعي، معتبرا أن عملية الإطلاق هي نتيجة لتفلت هذا السلاح غير الشرعي. وردا على سؤال حول ما أوردته صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم من احتمال توافق إيراني سعودي يفضي إلى عودة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري واحتمال ترؤسه الحكومة، قال فتفت إنه من غير الوارد عودة الحريري لللبنان في ظل الوضع الحالي ، ونحن في تيار المستقبل نؤمن بأنه لن يترأس عضو من التيار الحكومة أو يشارك بها لأننا نؤمن بان هذه المرحلة تحتاج إلى حكومة غير حزبية تخدم الناس لاأن تنقل الصراعات السياسية إلى طاولة الحكومة ، غير أنه استدرك قائلا " نحن نعمل بالسياسة، والمواقف السياسية قابلة للتغيير". من جانبه، اعتبر النائب نديم الجميل أن "الصواريخ التي سقطت على بعد أمتار من قصر بعبدا شكلت رسالة واضحة الى الرئيس اللبناني بعد خطابه امس، الذي يعتبر من أهم الرسائل التي يمكن أن يوجهها رئيس الجمهورية، وهنأه على سلامته من محاولة الإغتيال التي تعرض لها أمس". ولفت الجميل في تصريحات صحفية اليوم إلى أن "الرئيس اللبناني ميشال سليمان عبر عن الموقف الدستوري الحق، ووضع النقاط على الحروف عندما تحدث عن السلاح غير الشرعي وعن الحكومة وعن حصر قرار الحرب والسلم بالشرعية". ورأى أن "خطاب سليمان كان إمتدادا لإعلان بعبدا ولخطابه في المناسبة نفسها في العام الماضي، إلا انه كان بمستوى أعلى ووصف التلاقي بين مواقف رئيس الجمهورية وال14 من مارس بالأمر الطبيعي لأن الجانبين يقولان الحق استنادا الى الدستور ومن يعارض هذه المواقف يكون خارج الشرعية وعن الحق".