أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي العريض أن الحرب ضد الإرهاب التي شرعت فيها الدولة لن تكون حربا بلا أضرار، وهو ما يتطلب في تقديره توحيد الجهود والابتعاد عن الإشاعات والتسريبات المغلوطة والحروب النفسية التي قد تنال من معنويات الجيش والأمن الوطنيين. ونوه العريض - في تصريحات له على هامش حضوره الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة بالمركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل وأوردته وكالة التونسية (وات) - بضرورة أن "تدرك كل الأطراف أهمية التهدئة الاجتماعية للخروج بالاقتصاد الوطني مما تردى فيه من أزمة بعد الأضرار العديدة التي ألحقتها به الإضرابات العشوائية عامة كانت أو جزئية". وأشار إلى الشروع في إجراء سلسلة من الحوارات مع الأحزاب والمنظمات الوطنية والأطراف الاجتماعية، موضحا في هذا السياق إلى وجود مبادرات عديدة قال إنه "لم يتم بعد النظر فيها"، آملا في التوصل إلى حلول وفاقية بين كل الأطراف تمنع هدم كل ما تم تحقيقه من مكاسب إلى حد الآن. وأضاف العريض أنه "لا وجود لمشكلة عصية عن الحل، إلا إذا أصرت بعض الأطراف على التمسك بمواقفها"، مشددا على أن ما تصبو إليه البلاد هو تحقيق ديمقراطية يشارك فيها الشعب وتحترم فيها إرادة الرأي العام وتبنى على أساس التوافق بين النخب وعدم الوقوع تحت طائلة استبداد أقلية أو فئة أو مجموعة. وفي سياق آخر، نفت وزارة الداخلية التونسية تسجيل أية إصابات في صفوف أعوان الحرس الوطني خلال الاعتداء الذي تعرض له مركز حدودي الليلة الماضية على الحدود التونسية الجزائرية من قبل عناصر إرهابية، وذلك خلافا لما روجته بعض وسائل الإعلام. وأفادت الوزارة بأن التنسيق مع الجانب الجزائري "كان على قدر كبير من الدقة"، مشيرة إلى أن عمليات التفتيش عن الإرهابيين لا تزال متواصلة.