قال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شريكًا فيما وصفه بالانقلاب العسكري، وأنه طرفًا منحاز لا يصلح لأن يدير حوار مع كافة الأطراف بالرغم من كامل الاحترام لمؤسسة الأزهر. وشدد خلال لقاء تليفزيوني له على فضائية "الجزيرة مباشر مصر" على أن "الإخوان" مستعدون للمشاركة في أي حوار ولكن بعد التأكد من الأرضية التي يقوم عليها هذا الحوار والهدف المرجو منه. وتابع "البلتاجي" أن أعداد المصريين التي نزلت إلى الشوارع في يوم 30 يونيو أو 26 يوليو لا تزيد عن 2.5 مليون مواطن، واصفًا القول بان الأعداد زادت عن 30 مليون، بأنه تكرار لأكاذيب إعلامية ليصدقها الشعب المصري، كما وصف المظاهرات بأنها مجرد "ظاهرة فوتوشوب"، ومضيفاً "أي ثورة هذة التي يقودها رجال رجال موقعة الجمل". وحول الفيديو الخاص الذي أكد فيه أن عودة الاستقرار الأمني مرتبط بعودة مرسي، ذكر "البلتاجي" أن الأجهزة الأمنية والمخابراتية والإعلامية قامت بدبلجة الفيديو الخاص به، موضحًا أن الفيديو الحقيقي ينفي فيه علاقة الإخوان بما يحدث في سيناء من قريب أو من بعيد على طريقة "ولا تقربوا الصلاة". واعتبر البلتاجي، أن المخابرات الحربية هي الطرف الثالث، وأنها مسئولة عن مجازر وآلام المصريين، بالإضافة إلى أنها تدير وزارة الداخلية - على حد قوله-. وذكر أنه كان يتردد على وزارة الداخلية منذ تولي اللواء منصور العيسوي المسئولية وحتى وصول اللواء محمد إبراهيم للمنصب، عندما كان نائبًا في مجلس الشعب السابق وعضوًا بلجنة الدفاع والأمن القومي، مشيرًا إلى أنه لمس ذلك الأمر- حسب تعبيره- من تحكم المخابرات الحربية في الشؤون الأمنية للبلاد. وتطرق للحديث عن أحداث "النصب التذكاري"، كاشفًا مكالمة هاتفية تمت بينه وبين وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، وقت سقوط القتلى، قائلا: "طلبته على التليفون شخصيًا، وحدثته عن القتلى، وأبلغته بوجود قناصة أصابوا أكثر من 50 شهيدًا ومئات من الجرحى، ووجدت أن الوزير لا يعلم شيئًا، وكانت الوزارة مجرد دُمى".