البلتاجى: تقارير التليفزيون المصري من صنع المخابرات.. وعارف: الإخوان يمثلون 20% من الرافضين للانقلاب شهدت فعاليات التظاهر بميدان رابعة العدوية مساء الأحد احتشاد مئات الآلاف من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى؛ تحسبًا لمحاولات قوات الأمن لاقتحام الميدان وفض الاعتصام بالقوة بعد انتهاء المهلة التى أعلنت عنها المؤسسات الأمنية من الجيش والشرطة، إضافة إلى تفويض مجلس الدفاع الوطني للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بفض اعتصام رابعة والنهضة. ونظم المتظاهرون مسيرة حاشدة بعد صلاة التراويح ضمت عشرات الآلاف من متظاهري رابعة العدوية حاملين النعوش الرمزية إلى مقر المخابرات الحربية بمصر الجديدة؛ للتنديد بالمجازر التى تعرض لها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى على يد قوات الأمن والبلطجية والتى راح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وتقدم المسيرة العشرات من علماء الأزهر والدعاة الداعمين لشرعية الرئيس مرسى والرافضين لما وصفوه بالانقلاب العسكرى الدموى. وتسببت المسيرة الحاشدة فى حدوث حالة من الشلل المرورى فى شوارع مدينة نصر ومصر الجديدة خاصة شارع الميرغنى، وحمل المشاركون أكفانًا رمزية وصور بعض الشهداء وصور الرئيس مرسى وأخرى منددة بالفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة. وردد المشاركون هتافات منها "إسلامية إسلامية..مصر هتفضل إسلامية" و"ارحل يا سيسى ..مرسى رئيسى" و"بالطول والعرض..هنجيب السيسى الأرض" و"حا ..شى ..أمريكا بتمشيه"، كما أدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح شهداء المجازر التى تعرض لها أنصار مرسى. كما طافت مسيرة أخرى بعض شوارع مدينة نصر ووقفت أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم؛ للتنديد بممارسات قوات الأمن ضدهم وإطلاق الرصاص عليهم. فيما نظم مجموعة "أطفال ضد الانقلاب" فقرة غنائية على منصة رابعة العدوية، مطالبين من خلالها بعودة شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى وعدم فض الاعتصامات. من جانبه، انتقد الدكتور محمد البلتاجي، القيادي فى "الحرية والعدالة"، ردود فعل القوى المدنية تجاه مجزرة النصب التذكاري، والتي راح ضحيتها ما يزيد على 150 شهيدًا و5 آلاف مصاب، وأكد أن الحادث قد زاد من إصرار المعتصمين على مواصلة اعتصامهم دفاعًا عن الشرعية، مشيرًا إلى أن الأدوية فى المستشفى الميدانى برابعة قد تزيد على الأدوية المتواجدة فى وزارة الصحة، وأن كل التقارير والفيديوهات التى تخرج على التليفزيون المصرى حاليًا هى من صنع المخابرات العامة. واستنكر الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، التعتيم الإعلامي للفضائيات الخاصة التي يملك معظمها رجال أعمال مبارك والتليفزيون المصرى ومحاولتها تضليل الرأى العام حيال مجزرة النصب التذكارى، التى راح ضحيتها ما يقرب من 200 قتيل وأكثر من 5آلاف مصاب، مشيرًا إلى أن 20% فقط من الموجودين بميدان رابعة العدوية ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والباقى من جميع أبناء الشعب المصرى. وأعلن الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، عن نية معتصمي رابعة الاعتكاف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم, مؤكدًا أن الميدان هو مسجد كبير وأن الاعتكاف فيه له أجر كامل لا يقل عن الاعتصام داخل المسجد. إلى ذلك دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية لتنظيم مسيرات بالنعوش إلى مديريات الأمن المختلفة في جميع المحافظات بعد صلاة العشاء؛ لإدانة الممارسات الإجرامية وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين من قبل الداخلية.