ناشد السفير إبراهيم يسري رئيس جبهة الضمير الوطني الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، معالجة الأزمة الراهنة سريعا،، مقترحًا عليه أن يتوجه للرئيس المعزول محمد مرسي للتفاوض معه. وأشار الى هناك مواد بالدستور ، الذي تم تعطيله، تسمح بحل الأزمة، من خلال أن يتفق الطرفان على إجراء انتخابات نيابية واستفتاء علي بقاء "مرسي" في ذات الوقت. وأكدت جبهة الضمير الوطني، خلال مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم الأحد في منزل "يسري" بالمعادي، أن الوضع الحالي والانسداد السياسي نجم عنه مخاطر شديدة للأمن القومي المصري متمثلة في اختراق المجال الجوي المصري مما أدي لزعزعة الأوضاع أكثر في سيناء، وسرقة 3 حقول غاز من مصر من قبل اسرئيل وقبرص، وتهديد حصة مصر في مياه النيل، مؤكدة أن انخراط الجيش في السياسة جعله ينشغل عن دوره الأساسي في حفظ أمن وحدود البلاد. وثمنت الجبهة، في بيان لها القته القيادية بالجبهة ليلي سامي ، كافة المبادرات في أطار الشرعية، وكذلك دور مؤسسة الأزهر، إلا أن الجبهة تحفظت بشدة علي دور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لأنه شارك في الانقلاب، علي حد قولها. وقالت :" أي مفاوضات لابد أن تهيئ لها الأجواء بشكل حقيقي من خلال إطلاق سراح المعتقلين، وعودة القنوات الفضائية التي أغلقت، ووقف الخطاب التحريض في وسائل الإعلام المصرية". ورفضت "جبهة الضمير" أي مساس بالاعتصامات سواء في رابعة العدوية وميدان النهضة أو ميدان التحرير وكافة الميادين، محملة من وصفتهم بمن هم في سدة الانقلاب العسكري مسئولية تأمين المعتصمين وما قد يترتب علي محاولات فض الاعتصام بالقوة، لافتة إلي أن الوقت قد حان للعمل الوطني بمشاركة كافة الأطراف دون أقصاء لأحد، فالوطن للجميع. وقال المستشار وليد شرابي، عضو الجبهة، إن "دماء الشهداء التي سالت في مجزرتي الحرس الجمهوري والمنصة في رقبة شيخ الأزهر الذي عندما علم بقتل المصلين في الحرس الجمهوري لم يخرج ولم يدن هذه المجزرة التي هي جريمة تطهير عرقي ضد فصيل معين أثناء أدائه صلاة الفجر". ووجه شرابي حديثه إلى شيخ الأزهر قائلا "إنك لم تدن المجزرة بل قلت إني سأعتكف.. وأقول لك دعك من المبادرات وواصل اعتكافك". وأضافت نفين ملك، القيادية ب"الضمير"، أن الوضع الحالي يشكل خطرا علي أمن مصر، وهناك انقسام مجتمعي حاد، وتنامي هذا الانقسام خطر حقيقي علي أراضينا، وخاصة ما يجري في سيناء، مشدّدة علي أن الحل هو حل سياسي من أرضية الحوار دون وضع سقف لاشتراطات بعينها، فالحل يكمن في الحوار الجاد الغير مشروط بروح من الحيادية والتسامح وتقبل الآخر الذي له كافة الحقوق، وأن نعيش معا كعقلاء ونبذ روح الكراهية والعنف، وبالتالي فلن تصلح الحلول الأمنية والقمعية والتي استخدمها نظام الرئيس الأسبق مبارك. وطالبت "ملك" بسرعة الافراج الفوري عن القادة السياسيين المعتقلين لأنهم سيكونوا جزء هام من مفتاح الحل، فاعتقال الرموز الوطنية وفبركة الاتهامات لهم لن يؤدي أبدا إلي أي حل سياسي. وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة وعضو الجبهة، إنهم يرحبون بالمباردات التي تكون في أطار الشرعية، إلا أن الذي ينبغي عليه أن يتقدم بمبادرة هم من قاموا بالانقلاب، وليس المعتصمين أو المواطنين. وأكد "شيحه" رفضهم لجهود شيخ الأزهر، قائلا :"هو من أعطي التصريح لقناصة الشرطة لقتل المتظاهرين عند النصب التذكاري، فقد دخلوا مباني جامعة الأزهر وقتلوا بعض المعتصمين من خلالها، علي حد قوله، وبالتالي فعليه أن يظل في اعتكافه، وعليه أن يستقيل من منصبه، لأنه طرف أصيل في الأزمة".