قالت جبهة الضمير إن الوضع السياسي الحالي الذي آلت اليه مصر أصبح متأزما، ونتج عنه مخاطر شديدة تمثلت في ما تتعرض لها الحدود واختراق المجال الجوي، وتنفيذ عمليات عسكرية صهيونية -على حد زعمهم -مما أدى الى زعزعة أمن سيناء وحدودنا الشمالية أيضا. وأكدت الجبهة خلال بيانها الذي قرأته ليلى السامي عضو مجلس الشورى المنحل عضو جبهة الضمير، على أن انخراط الجيش واستغراقه في الحياة السياسية جعله ينشغل عن دوره الأساسي والحقيقي في حماية حدود مصر ووحدة أراضيها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته جبهة الضمير بمكتب السفير إبراهيم يسرى رئيس الجبهة للتعليق على مستجدات المشهد السياسى المصرى. وأشادت الجبهة بكافة المبادرات التي طرحت والتي ترمي الى حلول سياسية في اطار الشرعية الدستورية، ودور مؤسسة الأزهر التاريخي، ولكنها تتحفظ على أن يقوم شيخ الأزهر أي دور في تبني أي مبادرة لأنه كان طرفا فاعلا في اسالة الدماء وما وصلت اليه البلاد. وشددت الجبهة على أن أي مفاوضات لابد أن تهيأ لها الأجواء والتي تبرهن على حسن النوايا والإيمان بالحلول السياسية حقيقة وليست مجرد شعارات، مطالبة باجراءات اعادة الثقة من خلال اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي، وفتح القنوات التي أغلقت وانهار الخطاب التحريضي في القنوات الأخرى. وأكدت الجبهة رفضها التام بالمساس بأي اعتصامات سلمية، وأن مسئولية السلطة تأمين هذه الاعتصامات وأرواح المعتصمين، مشيرة أن الوقت قد حان للعمل الوطني الخالص بمشاركة جميع الأطراف دون اقصاء لأحد.