أدان حزب البديل الحضاري – تحت التأسيس- وحركة لم الشمل المصري، علي لسان مؤسسهما أحمد عبد الجواد الأحداث التي وقعت أمس في سيناء، قائلا إن هذا استمرار لسلسلة المخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري دون أي تحرك من المؤسسة العسكرية علي الأرض لحماية منطقة سيناء، وبالتالي نطالبها بالكشف عن كل الجرائم التي ارتكبت في حق الوطن وجنود مصر، بدءا من مقتل عدد من جنودنا في رفح خلال شهر رمضان قبل الماضي، والاعتداءات الصهيونية المتكررة علي السيادة المصرية -علي حد قوله. وطالب – في بيان له صباح اليوم - بالكشف عن مرتكبي هذه الأفعال التي طالما قال المتحدث العسكري أنهم يجرون تحقيقات موسعة في هذا الشأن وأن قوات الجيش تقوم بتمشيط منطقة سيناء، وفي النهاية تخرج هذه التصريحات عبارة عن موضوعات إنشاء تصلح للتدريس في المرحلة الابتدائية، لأننا لم نجد أي انتصار علي الأرض أصلا، ولعلنا نطرح تساؤل علي الجميع، هل الرئيس مرسي مازال موجودًا في سدة الحكم حتي نتهمه بأنه كان يعمل لصالح ما أطلقوا عليه وهما وزورًا أنهم جماعات متطرفة؟". وقال عبد الجواد "الذي يعبث بأمن سيناء والوطن هو الكيان الصهيوني فقط، وكفانا خداعا وبيانات كاذبة حتي لا نعيش في وهم ما كان يردد علي لسان أحمد سعيد الحديدي الذي يزعم أننا أسقطنا عشرات مئات الطائرات وتدمير مئات الدبابات للعدو وأننا أصبحنا علي مشارف تل أبيب، ثم أفقنا جميعًا علي كارثة للجيش المصري ضاعت علي أثرها سيناء ومدينة القدسوغزة وبعض الأراضي الأردنية ومنطقة الجولان". ووجه عبد الجواد رسالة إلي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي قائلا " عليك أن تنشغل بالعمل علي بناء الجيش المصري وسرعة العودة للثكنات العسكرية لمقاومة التوغل الصهيوني في سيناء ومليشيات محمد دحلان، وإذا ما أخذت تفويضًا من البعض كي تقتل مؤيدي الشرعية، فالأولي بك أن تعمل بالتفويض الأصلي الذي فوضت علي أساسه من كافة الشعب المصري مؤيديه ومعارضيه، فهذا التفويض يكمن ويتلخص في شيء واحد هو الحفاظ علي حدود مصر وأرضها وطرد كل الخلايا الصهيونية التي تعبث بسيناء وللأسف يحاول البعض إلصاق هذه التهم بالأخوة في غزة، وكأننا استبدلنا العدو التاريخي والأكبر لنا وهو الكيان الصهيوني، بشعب فلسطين". وتابع "اتهمتهم الرئيس مرسي وحركة حماس بقتل جنودنا في رفح ولم تقدموا دليلا واحدا يؤكد هذا الزعم رغم مرور أكثر من 40 يوما علي الانقلاب العسكري، ومع ذلك نحن نعتز بالجيش المصري لأنه درع الوطن وسيفه، لكن لا يمكن أن نسمح للسيسي ورفاقه بأن يغيروا مسار هذا الجيش إلي قتال المصريين بالداخل، وأيضًا لم ولن نعطي تفويضًا علي بياض لكائن من كان لإدارة هذا الوطن لأن الوطن هو الباقي والجميع زائلون.. لذلك نطالب وعلي وجه السرعة بالكشف عن ملابسات الحادث الأخير الذي تتورط فيها إسرائيل لأنها الوحيدة التي لها مصالح في ذلك وإلى متي سيظل الجيش المصري بمعداته وتجهيزاته وجنوده يطارد المصريين رافضي الانقلاب، فالأولي بهذه الدبابات والمعدات والجنود أن يتوجهوا فورا إلي حدود الوطن لحمايتها، ونهيب بالعقيد احمد علي أن يتوقف قليلا عن تصريحات التي لا نفهم منها شيئا علي الإطلاق، ولا تزيدنا إلا حيرة والتباسا وتزيد الأحداث غموضا، فمن أجل مصر عليه التوقف والالتفاف إلي صميم عمله بالقوات المسلحة لحماية مصر أرضًا وشعبا دون تمييز أو إقصاء". وتساءل "عبد الجواد" : "هل البرادعي لا يزال سعيدا بدعوته التي أطلقها في 2011 بأن يتحول الجيش المصري من جيش نظامي محترف إلي مطاردة ما أطلق عليه العنف والإرهاب، ولماذا لم نسمع منه تصريحا أو رئيسه المزعوم، لك الله مصر ولن يخرسنا أحد عن قول الحق".