لندن: حذرت وكالة البيئة الأوروبية من أن نسبة انبعاث الغازات الدفيئة في أوروبا ارتفعت العام الماضي بشكل ملحوظ رغم تعهدات الاتحاد الأوروبي بخفض هذه الغازات التي تعتبر المسبب الأول والرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ في العالم. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الوكالة قولها في تقرير أن الانبعاثات ازدادت بنسبة تصل إلى 4ر2% في عام 2010 بعد انخفاضها بنسبة سبعة بالمئة في عام 2009 تبعا للركود الاقتصادي ونمو الطاقة المتجددة في أوروبا. وأضافت الوكالة أن ازدياد هذه النسبة ناتج عن النمو الاقتصادي وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء الماضي ما أدى إلى زيادة استخدام الوقود من أجل التدفئة. وأكدت اللجنة أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بخفض الانبعاثات الدفيئة في دوله بنسبة عشرين بالمئة بحلول عام 2012 لكن الزيادة المسجلة تثير المخاوف من عجز الاتحاد عن الوفاء بتعهداته، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". وأوضحت اللجنة أن الإجراءات المتبعة من دول الاتحاد الأوروبي لن تكون كافية لتحقيق الهدف المطلوب في خفض الغازات السامة ولاسيما في دول كالنمسا وإيطاليا ولوكسمبورج. وتنتهي المرحلة الأولى من بروتوكول كيوتو العام المقبل في حين فشلت المفاوضات الدولية حتى الآن في التوصل لاتفاقية تنص على آلية معينة تضمن خفض الانبعاثات السامة ما بعد عام 2012.