باشرت نيابة شبرا الخيمة تحقيقاتها في واقعة ضبط مدرس ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين أثناء استقلاله سيارتين وبداخلهما 42 طفلا تم تجميعهم من مناطق شعبية بقرية أطفيح بالجيزة ونقلهم للمشاركة في اعتصام رابعة العدوية. وأمر أحمد عمران رئيس النيابة بإشراف المستشار محمد عبد الشافي المحامى العام لنيابات جنوبالقليوبية بالتحفظ على المتهم لحين وصول تحريات المباحث الجنائية وتسليم الاطفال المضبوطين إلى ذويهم وأهاليهم ودور الرعاية الخاصة بهم. واستمعت النيابة لأقوال المتهم ويدعى أحمد يوسف صادق " 31 سنة مدرس" بجمعية تحفيظ قرآن بالجيزة والذي نفى في أقواله الواقعة وقيامه بتجميع الأطفال وتوصيلهم للمشاركة في الاعتصامات والتظاهرات بميداني رابعة العدوية والنهضة ، وأنه يقوم فقط بجمع الأطفال الفقراء والتوجه بهم لشراء ملابس لهم من أحد المحلات بشبرا الخيمة وأن دوره يقتصر فقط على توصيل مجموعات الأطفال للمحلات ولا يعلم بعد ذلك سيتم توصيلهم لميدان رابعة العدوية أو النهضة من عدمه. وأوضح المتهم أن نائب جمعية تحفيظ القرآن التي يعمل بها طلب منه اصطحاب ما يقرب من 200 طفل داخل 5 سيارات ميكروباص تم تجميعهم من الجيزة لشراء ملابس العيد لهم من منطقة بهتيم بشبرا الخيمة وأنه وليس له علاقة بالمعتصمين في رابعة العدوية أو النهضة ولا يعلم بعد ذلك إلى أين سيقومون بتوصيل هؤلاء الأطفال. وكشفت تحقيقات النيابة أن الأطفال المضبوطين تم تجميعهم من جمعيات الأيتام والشوارع بمنطقة أطفيح بالجيزة بواسطة أحد المنتمين للإخوان المسلمين، للذهاب بهم إلى اعتصام رابعة العدوية وأن هذه ليست المرة الاولى التى يتم فيها تجميع الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية في اعتصامات الإخوان برابعة. كما كشفت التحقيقات أنه يتم تجميع الأطفال والذهاب بهم إلى محلات الملابس بمنطقة بهتيم شبرا الخيمة بحجة شراء ملابس جديدة لهم بمناسبة العيد ثم يتم تسليهم وجبات من الطعام واصطحابهم بعد ذلك إلى ميدان رابعة العدوية. من جهتهم .. أكد عدد من الأطفال المضبوطين في محضر الشرطة أن المتهم المضبوط طلب منهم الركوب معه في سيارات ميكروباص بحجة شراء ملابس العيد لهم من منطقة شبرا الخيمة وأن معظمهم يسكنون في أطفيح بالجيزة وقال لهم إنه سيعطى للطفل الكبير منهم 100 جنيه ووجبة والصغير 50 جنيها بعد ذلك ولكنهم لم يأخذوا منه شيئا سوى بعض الملابس التي قام بشرائها لهم. وكانت أجهزة الأمن بالقليوبية قد تمكنت من إلقاء القبض على أحد الاشخاص اثناء قيامهم باصطحاب مجموعة من الاطفال وعددهم 42 شخصا داخل سيارتين ميكروباص إلى اعتصام رابعة العدوية، حيث تبين إن الأطفال تم تجميعهم من دور الرعاية بالجيزة واصطحبوهم بحجة شراء ملابس العيد لهم من شبرا الخيمة.