دعت حركة النهضة إلى تنظيم مسيرة حاشدة بميدان القصبة في العاصمة تونس مساء اليوم السبت، تعبيراً عن الوحدة الوطنية والدفاع عن الشرعية - على حد تعبيرها. وكان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، أعلن أن الحركة متمسكة بعلي العريّض رئيساً للوزراء، رافضاً مطالب المعارضة بتعيين شخصية مستقلة في المنصب، وقال مراقبون إن من شأن موقف الغنوشي إطالة الأزمة السياسية التي تشهدها تونس. وشهدت العاصمة التونسية أمس ، وعلى غرار كل مساء، تجمع آلاف المتظاهرين أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للمطالبة بحل المجلس والحكومة وتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" تضم شخصيات مستقلة. من ناحية أخرى لقي "سلفي متشدد" مصرعه الجمعة أثناء إعداده عبوة ناسفة انفجرت فيه، فيما استمر تشدد القوات الحكومية حصارها لجبل الشعانبي، حيث تحتمي مجموعة "إرهابية" مسلحة يشتبه بأنها قتلت عدداً من أفراد الجيش التونسي في وقت سابق. وفي غربي البلاد، قالت وكالة الأنباء التونسية، إن منطقة بئر أولاد نصرالله في ولاية القصرين شهدت تبادلاً لإطلاق النار ومواجهات بين وحدات خاصة من الجيش التونسي وعناصر "إرهابية". ونقلت الوكالة عن الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية توفيق الرحموني أن العملية العسكرية في جبل الشعانبي بدأت فجر الجمعة ضد "الإرهابيين الذين قدر عددهم بأكثر من 20 شخصاً". وأضاف أن القوات التونسية "استخدمت وحدات عسكرية من المشاة مدعومة بتشكيلات من الهندسة العسكرية والقوات الخاصة ومشاة البحرية مع دعم ناري واستعلاماتي جوي بالطائرات المقاتلة والمروحيات بالإضافة إلى المدفعية". وفي ولاية منوبة، أفادت وزارة الداخلية التونسية بمقتل شخص على الأقل في انفجار وقع بأحد المباني السكنية في ولاية منوبة، إلى الغرب من العاصمة تونس، مضيفاً أن الحادث أسفر عن إصابة زوجة القتيل بجروح خطيرة. وقال مسئولون أمنيون إن ما حصل ناجم عن مواد متفجرة كانت في بيت القتيل، الذي وصفه جيرانه في منطقة الجديدة بمنوبة، أنه كان شخصا "متشدداً". وكانت الوزارة اعلنت في بيان سابق الجمعة أن سلفياً متشدداً بترت يده في انفجار وقع خلال قيامه بتجربة لصناعة متفجرات يدوية. وفجر الجمعة اعتقلت قوات الأمن حوالى 10 سلفيين كانوا في أحد مساجد القصرين، كما أفاد مصدر عسكري.