خيم التوتر على العديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن اليوم السبت ، وذلك بعد التصعيد الأمنى الذى تشهده العاصمة صنعاء والعديد من المدن الرئيسية بسبب حالة الانفلات الأمنى الملحوظ، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوى التى تسعى إلى إرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية،وتعطيل مؤتمر الحوار الوطنى الشامل المنعقد بصنعاء منذ ال18 من مارس الماضى. وقال مصدر عسكرى بوزارة الدفاع اليمنية، فى بيان اليوم السبت أن إشتباكات عنيفة تجددت اليوم السبت بين القبائل ومسلحين يتبعون جماعة الحوثي في مديرية الرضمة بمحافظة إب ، لافتا النظر إلى ان اشتباكات متقطعة تتواصل منذ مساء امس الا أنها اشتدت ودخلت أسلحة متوسطة في الاشتباكات في قرية " كنية." وكان أهالي عزلة كحلان مديرية الرضمة قد نصبوا نقطة تفتيش أمام قرية حرف العمري لمنع دخول المسلحين الحوثيين إلى الرضمة وضبطوا مجموعه منهم مع أسلحتهم ، كما أقام أهالي قريتي الصرم واللكمة عزلة بني قيس نقاط تفتيش في وادي القشيب المجاور لمديرية عنس محافظة ذمار لمنع دخول الحوثيين منطقة الاشتباكات يتزامن ذلك مع ما تشهده العاصمة صنعاء من حالة الانفلات الأمنى حيث أكد مصدر أمني يمنى إن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا وابلا من الرصاص على دورية أمنية تتولى حراسة مبنى السفارة الايطالية بصنعاء أسفر عن مقتل جندي ، وهو ما يشير إلى عودة ظاهرة الاغتيالات والاختطافات للأجانب، واستحداث القطاعات القبلية المسلحة فى عدد من الطرق الرئيسية التى تربط العاصمة بمدن أخرى كمأرب وذمار. وكانت عمليات اختطاف الأجانب قد تكررت بشكل لافت منذ مايو الماضى ، حيث احتجز مسلحون قبليون في محافظة أبين مهندسين مصريين وتم الافراج عنهم فيما بعد إضافة ، كما تم اختطاف ثلاثة من موظفي الإغاثة الدولية، وهم سويسري وكيني ويمني، وتم بتحريرهم بعد أيام إثر وساطة قبلية حينئذ. وفي أواخر مايو، اختطف مسلحون مجهولون زوجين جنوب أفريقيين من مدينة تعز وسط اليمن ، وبعد أقل من أسبوعين خطف مجهولون زوجين هولنديين من شارع رئيسي في العاصمة صنعاء ، ولا يزال مصير هؤلاء الرهائن الأربعة غامضا في ظل اتهامات محلية ودولية غير رسمية للسلطات اليمنية بالتقاعس عن القيام بواجباتها، إلى جانب قيام إسلاميين متشددين جماعة أنصارالشريعة يرتبطون بصلات بتنظيم القاعدة باحتجاز دبلوماسي سعودي مقيم بمحافظة عدنجنوبى اليمن منذ مارس 2012.