قال وزير الخارجية نبيل فهمي إن الرسالة التي يوجهونها إلى الغرب هي أن هناك وضعا استثنائيا في مصر وتحركا شعبيا حدث مرتين خلال عامين ونصف، وكان تدخل الجيش لاحقا ونتيجة له موضحا أن الأمن القومي المصري مهدد تهديدا لا يمكن السكوت عليه في فترة الرئيس المعزول، وكل دول العالم عندما تهدد في أمنها القومي تتخذ إجراءات طبيعية أو استثنائية خاصة وأن التهديد كان يمس الهوية، والشخصية المصرية، حيث كانت هناك محاولة لتغييرها وإقصائها لصالح هوية أخرى. وأضاف فهمي في حوار لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية أن جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن يكون لها مكان ودور في الدولة المصرية وفقا لمنظومة الحكم إنما لا يمكن أن يكون بديلا عن الدولة، مؤكدا أن هناك فرقا بين أمة الإخوان المسلمين والدولة المصرية. وأشار وزير الخارجية إلى أنه يجب ألا نقلل من أهمية ما حدث في 30 يونيو فقد خرج ما لا يقل عن 20 مليون مواطن والتقديرات أنهم أكثر من ذلك بكثير وهذا يعنى أن 40% ممن لهم حق التصويت في مصر خرجوا إلى الشارع لافتا إلى أنه "لم يتردد في قبول منصب وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية وعمرها 9 أشهر رغم معرفته بحجم الصعوبات، منوها أنه رفض المنصب ثلاث مرات سابقا مرة في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ومرتين بعد 25 يناير 2001 لكن هذه المرة قبل فورا نظرا للمسئولية الوطنية. وحول السماح للوفود الأجنبية بزيارة الرئيس المعزول محمد مرسى قال "إن ذلك يظهر أنه لا يوجد شيئا نخفيه، كما أنه جرى السماح أولا وقبل الآخرين لوفد حقوقي مصري بزيارته. وعن تركيا ومواقفها، أشار فهمي إلى أن هناك عددا من الشخصيات في تركيا يتعاملون مع هذه القضية تعاملا أيديولوجيا، وهذا خطأ كبير، ويتجاوزون في أحاديثهم بشكل غير مقبول، ونقول لهذه التصريحات "صوت الشعب أعلى من صوت أي طرف خارجي"، قائلا "نحن ننظر إلى العلاقات مع أي دولة بما فيها تركيا على مستوى استراتيجي، لكن صوت الشعب سيكون هو الصوت المسموع أولا وأخيرا مؤكدا أن العلاقات ستكون مستقرة بين البلدين".