أكد حزب الحرية والعدالة، اليوم الثلاثاء، أن الإتحاد الأوروبي لم يكن يومًا داعمًا لمحمد مرسي، وأن سلطات «الانقلاب» عندما تسمح لكاثرين آشتون المفوضية العليا للشئون الخارجية بالإتحاد بزيارة الرئيس المعزول بينما تمنع أسرته و محاميه، فإن ذلك يعنى أن قيادة «الانقلاب» تدور ك«العبيد» في الفلك الغربي ولا تستطيع أن تقول لهم لا – على حد تعبيره-. وذكر «الحزب» في تحليل لزيارة آشتون للقاهرة نُشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صباح اليوم الثلاثاء، أن موقف الاتحاد الأوروبي الباهت من قضية خطف الرئيس و عدم السماح لأهله أو محاميه أو أي من أنصاره برؤيته و هو ما يخالف جميع حقوق الإنسان التي تتشدق بها أوروبا مما يضع حكوماتها في موقف حرج أمام شعوبها فهي تبحث عن ورقة توت تستتر بها. وأضاف «الحزب» أن زيارة «آشتون» هي اعتراف ضمني باستمرار شرعية الرئيس المعزول أجبرت على فعله لأن ميزان القوة كل يوم يميل لصالح أنصار شرعية مرسي رغم مذابح الانقلاب. وأشار إلى أن أوروبا رصدت العدد الهائل الحقيقي لأنصار مرسي و استمرار الاعتصام 32 يوما رغم كل التهديدات التي تمارس ضدهم، كما رصدت «الفبركة التصويرية» التي يمارسها إعلام السيسي لمؤيديه –على حد تعبير البيان-. ولفت إلى أن موقف «آشتون» كله خزي و عار بسكوتها على قيود الحريات وغلق القنوات واعتقال معارضي الانقلاب و عدم بث القنوات الأوربية لفيديوهات المذابح بصورة توضح حجم جرائم الإبادة الجماعية. ووصف الحزب الفريق أول عبد الفتاح السيسي بأنه قائد «الانقلاب»، وأنه فشل في تثبيت انقلابه على الأرض رغم المذابح و لهذا جاء حلفاؤه من الغرب يبحثون له عن مخرج آمن بعد أن نفذت المدد التي أعطوها له. ونوه أن الغرب يريد الشعب المصري عصابة تفرقه و صفارة تجمعه ليسهل التحكم فيه بواسطة الحكام العسكريين كما كان الحال منذ 60 سنة، و إذا تغيرت نسبة كبيرة من الشعب المصري بهذه الكيفية فهذا خطر حقيقي على مستقبل إسرائيل كما قال شيمون بيريز ولهذا يحاولون إيقاف هذا الزخم قبل أن يخرج عن سيطرتهم. ووجه البيان رسالة إلى الغرب قائلاً فيها "موتوا بغيظكم فقد خرج المارد المصري بسبب مذبحة الساجدين ثم عظم خروجه برصاص مذابح رابعة العدوية و لن يوقفه أحد بعد الآن بإذن الله تعالى، حتى يقيم بلدا حرا حديثا ديمقراطيا برئيسه مرسى المنتخب و دستوره المستفتى عليه. وحول تفاصيل الزيارة، توقع الحزب أن محمد مرسي ترك «أشتون» تتكلم ثم رد عليها بكلمة واحدة «دمي وروحي فداء للشرعية الدستورية» ثم تنتهي المقابلة. وتنبأ الحزب أن «آشتون» عرضت عليه بإلحاح إسقاط القضايا الملفقة لمؤيديه مقابل تنازله عن سلطة رئيس الجمهورية فيقول لها: «دمى وروحي فداءا للشرعية و مصر أغلى عندي من كل صديق أو مؤيد»، ثم تستعطفه بكثرة الشهداء والجرحى فيقول لها: « إنهم يضحون من أجل مصر و من أجل حرية و دستورية بلدهم ضد حكم العسكر الديكتاتوري و ليس من أجل شخص الرئيس كلهم يريد أن يقول عنهم أبناؤهم و أحفادهم كان آباؤنا رجالا، ثم كم ضحت شعوب أوروبا الغربية و الشرقية حتى نالت حريتها»، ثم يتركها و يستكمل صلاته وقرآنه و تقف حائرة لا تدري ماذا تفعل، وتعود آشتون لتقول للعسكر: «ما هذا بشرا إن هذا إلا جبل أشم لن تهزموه»، فتسمعه هامسا: «يقول لها الله أكبر و تحيى مصر حرة». وفي سياق متصل، نوه الحزب إلى أن الاتحاد الأوروبي وهم جزء من التحالف الأمريكي الصهيوني ضد الهوية الإسلامية لمصر و أن يسري بقوة ضد استقلال القرار السياسي والاقتصادي المصري عن تبعيتهم،وأنهم يرفضون تماما التحالف المصري التركي على وجه الخصوص، لأنه يمتلك عناصر قوة اقتصادية و بشرية متعددة و له أرضية إسلامية مشتركة و يحيط بإسرائيل من الشمال و الجنوب، ويقوي تركيا أمام التحدي الأوروبي، وأن سيبنى ليفنى الصهيونية قد هددت مرسي و أردوغان بالعقاب.