قامت صحيفة «إيبوك تايمز» الأمريكية بعرض تشبيه بين الفريق أول «عبد الفتاح السيسي» ، وزير الدفاع المصري و بين «أوغستو بينوشيه» ، الحاكم الديكتاتوري التشيلي السابق والمسئول الأول عن مقتل«سلفادور ألليندي»، الرئيس التشيلي المنتخب في ظروف غامضة ، و أشارت الصحيفة إلى ولع كلا من الحاكمان المستبدان – على حد ما قالت الصحيفة – بإستخدام النظارات الشمسية حتى المساء ، كما لو كان كلا منهما لديه شيء لا يريد للعالم الخارجي أن يراه ، بالإضافة إلى رغبتهما في عدم إطلاع شعبهما على أفكارهما الداخلية الغير رحيمة – حسبما قالت الصحيفة. وتابعت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن الجدل قد اثير مؤخرا من أن السبب وراء أي إنقلاب عسكري يأتي نابعا من رغبة الشعوب في إسقاط السلطة والإستعانة بالجيش للحكم لفترة مؤقتة ، ولكن على عكس الواقع – كما قالت الصحيفة – فإن الإنقلابات العسكرية تكون أمورا مدبرة منذ البداية بعناية فائقة من قبل الجيش ، كما أن القيادات تمهد لها عن طريق جعل الشعوب تفتقد للحاجات الأساسية لها مثل إنعدام الأمن وإنهيار الإقتصاد ، وذلك للعمل على إظهار الحكام المنتخبين لهذه الدول في صورة «شيطانية» ، ويأتي هذا الأمر مدبرا بالتعاون مع وسائل الإعلام في هذه البلاد. وقالت الصحيفة إن التحركات الأولى للفريق «عبد الفتاح السيسي»، قد أثارت التشكك حوله ، بالإضافة إلى أنها جعلته يقف على قدم المساواة مع الجنرال التشيلي المستبد «بينوشيه» من حيث عدم الرحمة والميول العنيفة لإراقة الدماء ، مضيفة أنها لم تكن تحركات مسئولة ، في إشارة منها إلى الاستدعاء الذي قام «السيسي» للفئة التي ناصرت الانقلاب في ميدان التحرير وذلك لتأييد الجيش ودعمه – حسبما قال «السيسي» في كلمته بمناسبة تخرج دفعة الكلية البحرية 2013 ، في الوقت نفسه كانت هناك تظاهرات لأنصار للرئيس المعزول محمد مرسي تطالب بعودة الزعيم المخلوع والذي يمثل الشرعية لهم . وأضافت الصحيفة أن «السيسي» قد أدعى أن التجمع الوطني لهؤلاء الذين دعموا الإطاحة بالرئيس المعزول ، يعطيه الولاية لمحاربة العنف والإرهاب ، الأمر الذي يعني قتل المؤيدين للرئيس المعزول ، مشيرة أنه كنتيجة لقمع «السيسي» - على حد ما وصفته الصحيفة- فقد تفوق عدد القتلى الذين أيدوا الحكم الديمقراطي والشرعية في مصر على هؤلاء الذين قتلوا في شيلي خلال الحكم الاستبدادي للجنرال «بينوشيه». وفي نهاية مقالتها ، أشارت الصحيفة إلى ما قاله «حسيبة حاجة صحراوي» ، نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، الذي أكد أن قوات الأمن المصرية قد فشلت مرارا وتكرارا في التصدي للجماعات المسلحة التي هاجمت المتظاهرين والمارة ، كما أنها فشلت في التدخل بشكل فعال لإنهاء الإشتباكات العنيفة بين الجماعات المتنافسة من مؤيدي و معارضي الرئيس المعزول.