المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين اختطاف سفينة الكرامة الفرنسية سفينة الكرامة بعد الاستيلاء عليها من قبل البحرية الاسرائيلية غزة : ادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إقدام قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي البحرية على محاصرة سفينة الكرامة الفرنسية قبالة مياه قطاع غزة، وقطرها بالقوة إلى داخل المياه الإسرائيلية، ويحمل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المسؤولية القانونية الكاملة عن أمن وسلامة المتضامنين الدوليين على متنها. ودعا المركز بحسب بيان له تلقت "محيط" نسخة منه المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل للضغط على السلطات الحربية المحتلة لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد قوافل التضامن الدولية التي تناضل من أجل رفع الحصار الشامل غير القانوني المفروض على السكان المدنيين في قطاع غزة.
وكانت أربعة زوارق حربية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي قد حاصرت سفينة الكرامة الفرنسية، وعلى متنها 16 متضامنة ومتضامناً دولياً، وثلاثة ملاحين وصحفيين اثنين، على بعد نحو 40 ميلاً بحرياً قبالة شواطئ قطاع غزة، وذلك فجر يوم أمس الثلاثاء، الموافق 19/7/2011. وقد قطرت تلك القوات سفينة الكرامة، واقتادتها بالقوة إلى ميناء أسدود في إسرائيل، فيما انقطعت كافة وسائل الاتصال مع المتضامنين على متنها منذ ذلك الحين.
وسفينة الكرامة الفرنسية هي رسالة عالمية، ضمن مجموعة قافلة الحرية 2 التي ما تزال جاثمة في الموانئ اليونانية بقرار من الحكومة اليونانية. وهي تمثل رسالة انتصار للحرية والكرامة وحقوق الإنسان من أجل وقف سياسة العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، ورفع الحصار الجائر المفروض عليهم. وقد أعلنت سفينة الكرامة الفرنسية رسالتها إلى كافة الدول والشعوب:
" يشكل هذا القارب الصغير رمزاً لتصميم حركة التضامن الدولية على كسر الحصار المفروض على غزة، والتعبير عن التضامن مع 1.6 مليون فلسطيني يقبعون في سجن كبير هناك منذ عام 2007. إن حقيقة أن سفينة الكرامة لا تزال في عرض البحر تشكل انتكاسة للحكومة الإسرائيلية التي تحاول بالقوة وممارسة الضغوط لتكريس الحصار غير القانوني والإجرامي، وإسكات حركات المجتمع المدني في مختلف أنحاء العالم". بيان صادر من سفينة الكرامة في عرض المياه الدولية بتاريخ 18 يوليو 2011.
"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يثمن المحاولة الجريئة لقافلة الحرية 2، ممثلة بسفينة الكرامة الفرنسية، والذين أصروا على كسر مؤامرة الصمت والحصار غير القانوني واللا إنساني الممارس ضد المدنيين في قطاع غزة. يعتز الشعب الفلسطيني بإصرار وتصميم المتضامنين الدوليين على كسر المؤامرة، مذكرين بأن الحصار لا يزال قائماً. إن هؤلاء المتضامنين يشكلون الحالة الرمزية والنواة الصلبة للمجتمع المدني الدولي القائل بضرورة إعمال شريعة القانون ضد ما يمارس على الشعب الفلسطيني من شريعة غاب وحصار جائر. ما جرى ضدهم هو جريمة مضاعفة: جريمة لأنهم جاؤوا لوقف استمرار جريمة الحصار غير القانوني واللا إنساني، وجريمة أخرى لمنعهم من ممارسة حقهم في وقف هذه الجريمة ووضع حد لمعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين. نثمن ونقدر عالياً ما تحمله المتضامنون الدوليون من ألم ومعاناة من أجل الوصول إلى مياه غزة. ". راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
واعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن إدانته وقلقه العميق تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المتضامنين الدوليين وقوافلهم، ويدعو السلطات الحربية المحتلة إلى الإفراج الفوري عن سفينة الكرامة الفرنسية والمتضامنين الدوليين على متنها، وتأمين سلامتهم. ورأى المركز أن انتهاكات السلطات الحربية المحتلة ضد قوافل التضامن هي تأكيد آخر على استمرار احتلال القطاع قانونياً ومادياً، وما يخلفه الحصار الشامل المفروض على القطاع من تدمير منهجي ومنظم لكافة مناحي حياة السكان الفلسطينيين المدنيين. واعرب المركز عن اعتزازه وتقديره لكافة قوافل الحرية التي تنتصر لحقوق الإنسان والحرية والعدالة.