أدانت حركة (حماس) استيلاء البحرية الإسرائيلية على السفينتين الكندية "التحرير" والايرلندية "ساويرز" اللتين تحملان 27 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين وهما في طريقهما الى قطاع غزة في تحد جديد للحصار الاسرائيلي للقطاع.. واعتبرته استمرارا لسياسة القرصنة الإسرائيلية على كل من يريد أن يفك حصار قطاع غزة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الاعتداء على سفن كسر الحصار القادمة إلى غزة هو اعتداء على الإنسانية، مضيفا أن حصار غزة جريمة ضد الإنسانية، ومن حق أى مؤسسة أو إنسان أن يأتي إلى القطاع برا وبحرا وجوا.
من جانبها ، استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة عملية القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق السفينتين، وأعربت عن بالغ قلقها تجاه سلامة المتضامنين ال 27.
واعتبرت الشبكة أن عملية القرصنة هى جزء من جرائم الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى ومن يتضامن معه، كما أنه يعد انتهاكا فاضحا لكافة المعاهدات الدولية.وطالبت المجتمع الدولي وخاصة المنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري والعاجل من أجل ضمان سلامة المتضامنين والافراج الفوري عنهم.
كما أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن سيطرة إسرائيل على السفينتين غير قانوني وغير أخلاقي.مشيرا إلى أن الذرائع الإسرائيلية التي كان يروج لها دوما لمنعه وصول المتضامنين لغزة قد سقطت وأهمها الجندي الإسرائيلي الذي كان في غزة جلعاد شاليط، وأن إنهاء الحصار هو المطلوب فورا.
وكانت أخر سفينة حاولت الوصول إلى غزة هى سفينة الكرامة الفرنسية في يوليو الماضي حيث اعترضتها البحرية الإسرائيلية على بعد 40 ميلا بحريا من ساحل قطاع غزة.
وفرضت إسرائيل حصارا بحريا على قطاع غزة منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006، وشددته العام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.ورغم إطلاق سراح شاليط في أكتوبر الماضي تحت رعاية مصرية، أبقت إسرائيل حصارها البحري على القطاع.