ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أوتشا) أن الوضع الإنساني في حمص آخذ في التدهور، وتشير التقارير الواردة إلي نمو الاحتياجات بشكل كبير في مختلف أنحاء المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين حيث اشتد القتال في المدينة القديمة والمناطق المحيطة بها. وأضاف تقريرعن الفترة من 2 إلى 15 يوليو وزعه مكتب (أوتشا) الإقليمي بالقاهرة اليوم الأربعاء، أن تواجد ما بين 2000 إلى 500ر2 شخص في هذه المدينة ولم تحصل هذه الأسر على أية مساعدات إنسانية منذ أكثر من 12 شهرا؛ بسبب استمرار الحصار، حيث إن القيود الأمنية أعاقت تسليم الأغذية ، ويرصد برنامج الأغذية العالمي تدفقات السكان ويستعد للاستجابة بمخزونه من الحصص الغذائية التي تكفي لإطعام 5 آلاف شخص. وأفاد بأن أعمال القتال الجارية في حلب أدت إلى جانب الفرص المحدودة للغاية لتوصيل المساعدات الإنسانية، إلى زيادة تعرض العديد من الأشخاص المتضررين من الأزمة للخطر، فضلا عن أن النقل المحدود بين أحياء المحافظة أدى إلى نقص في المواد الغذائية المحلية؛ ما نتج عنه زيادة في أسعار المنتجات الأساسية مثل الخبز والحبوب والخضروات. وذكر التقرير أن الحالة الصحية قد تدهورت في حمص وريف دمشق ودرعا ولم يتم حتى الآن تسليم المستلزمات الطبية المخصصة لحلب و إدلب وريف دمشق؛ بسبب انعدام الأمن، مشيرا إلى عدم قدرة وزارة الصحة التغلب على البيروقراطية المحلية في عملية تسليم الإمدادات. وأوضح أن العنف لا يزال مستمرا بلا هوادة في أجزاء كثيرة من سوريا وأصبحت فرص الوصول إلى المحتاجين محدودة في العديد من المواقع خاصة في المحافظات الشرقية، وكذلك في درعا وريف دمشق ، ولا تزال المناطق المعروفة باحتياجاتها الإنسانية الكبيرة بعيدة عن متناول الشركاء في المجال الإنساني، ويؤدي انعدام الأمن بصفة عامة وانتشار نقاط التفتيش إلى بطء حركة البضائع الإنسانية. وأشار التقرير إلى أن قافلة مشتركة من وكالات الأممالمتحدة تضم 15 شاحنة محملة بمواد إغاثة دخلت إلى مدينة حلب في 14 يوليو الجاري على الرغم من تصاعد أعمال القتال وتدهور الوضع الأمني، لتغطية احتياجات ما يقرب من 350 ألف شخص ، بينهم 40 ألف لاجئ فلسطيني. كما أن برنامج الأغذية العالمي بدأ في دورة التوزيع الخاصة بشهر يوليو مبكرا تحسبا لتصاعد العنف واستمرار القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية في حلب، حيث أرسل البرنامج حصصا غذائية إلي حلب لتغطية أكثر من 500ر216 شخص قبل تشديد القيود المفروضة علي الوصول فضلا عن إرسال حصص غذائية تكفي لنحو 175 ألف شخص متضرر آخر في ريف حلب. ونوه التقرير إلى أن البرنامج أعلن عن توسيع نطاق عملياته ليصل إلى 3 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا، حيث كان 5ر2 مليون شخص، وبدأ في دورة التوزيع العام الحالية في أواخر الشهر الماضي حتى 10 يوليو الجاري، وتم إرسال حصص غذائية تكفي لنحو36ر1 مليون شخص ( 46% من الخطة الشهرية) إلى 13 محافظة، مضيفا أنه تم تأجيل المساعدات المقدمة إلى محافظة الحسكة بسبب انعدام الأمن على الطرق.