قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنه تم استهداف المسيحيين في مصر منذ عزل القوات المسلحة للرئيس محمد مرسي، مشددة على أهمية أن تقوم السلطات بالتحقيق على وجه السرعة في هذه الهجمات ومحاسبة الجناة وتحديد ما إذا كان بإمكانها الشرطة منع أو إيقاف العنف. وأشارت المنظمة إلى أنه منذ عزل مرسي وقعت ستة هجمات على الأقل ضد المسيحيين في محافظات الأقصر ومرسى مطروح والمنيا وشمال سيناء وبورسعيد وقنا، وفي العديد منها أكد الشهود للمنظمة أن القوات الأمنية فشلت في اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمنع أو وقف العنف. وشددت المنظمة على أهمية أن تحاسب السلطات الشخصيات المسئولة عن القتل الطائفي والهجوم على دور العبادة والممتلكات والتحقيق في إذا ما كانت القوات الأمنية اتخذت تدابير غير كافية لمنع أو وقف الهجمات، ومحاسبة ضباط الشرطة الذين فشلوا في التعامل بشكل سليم. وأضافت المنظمة، أنه ينبغي على السلطات ضمان أن تحقق النيابة العامة على وجه السرعة وبنزاهة في مزاعم العنف الطائفي، سواء كان الضحايا من المسيحيين أو المسلمين، وتدبير الملاحقات قضائية حسب الاقتضاء. وقال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، إنه ينبغي أن تكون القوات الأمنية المصرية على استعداد كامل لمنع ووقف العنف الطائفي في الوضع المتوتر والمستقطب الحالي، مضيفًا أنه ينبغي على رجال الدين والقادة السياسيين التنديد بالتصعيد الخطير للهجمات الطائفية. وشدد حوري على أنه ينبغي أن تكون من أولويات الحكومة المصرية إنهاء العنف الطائفي أو تغامر بخروج هذه الدوامة القاتلة عن السيطرة، بالإضافة إلى أن تجري النيابة العامة تحقيقًا شاملًا وتحاكم المسئولين بما في ذلك قوات الأمن إذا كان لديها رغبة في إظهار قدرتها على منع إراقة الدماء في المستقبل.