أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان ان موافقة الرئيس محمود عباس شخصيا على العودة للمفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال مقابل مايروج من تسهيلات يعد انتحار سياسي، فضلا عن كونه استخفافا خطيرا بالثوابت الفلسطينية واضعافا للروح الثورية التي بدأت تنبعث في محيطنا العربي. ووفقا لما جاء على وكالة "سما" الفلسطينية للأنباء فقد أكد دحلان أن الفشل الذريع لتجربة التفاوض مع الاحتلال وغياب قواعد استخلاص العبر ومضي قيادة ضعيفة في مسيرة التفاوض بجبهة وطنية ضعيفة ومفككة لن يكبد شعبنا البطل الامزيدا من الخسائر والاثمان الفادحة. وأضاف أن "المسار السياسي يحتاج إلى رؤية جديدة تؤسس الالتزام بثوابت نراها مهددة في ظل قناعة رئيس السلطة بأن المفاوضات بحد ذاتها هي الهدف وأننا الطرف الضعيف في المعادلة رغم امتلاكنا لأقوى أوراق ادارة الصراع." وأشار دحلان الى انه: "لا مفاوضات مجدية تخوضها قيادة ضعيفة، ولا نتائج حقيقية لمفاوضات مع صقور اسرائيل غير المزيد من التنازلات المجانية." وتابع القيادي الفلسطيني: "أسس و قواعد العودة إلى طاولة المفاوضات نٌسفت واسرائيل تمعن في سياسات التهويد والاستيطان، وبات حل الدولتين في ضوء غول الاستيطان مستحيلا،فضلا عن انكار القيادة الاسرائيلية ورفضها لعودة التفاوض على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 كمرجعية لاي عملية تفاوضية." هذا وقد دعا القيادي الفلسطيني الى ضرورة الالتفاف حول رؤية وطنية استراتيجية موحدة والالتفات الى الوضع الفلسطيني الداخلي والتمسك بالثوابت والانحياز لارادة الشعب والاستفادة من المتغيرات في محيطنا وعمقنا العربي لصالح نضالنا التاريخي، والا فان الاحتلال سيحصد نتائج اي مفاوضات مقبلة. ونوه دحلان مستهجنا الى استمرار رئيس السلطة الفلسطينية في تفرده باتخاذ القرارات المصيرية دونما الالتفات لرأي الشعب والاطر القيادية وقيادة حركة فتح سيجر على شعبنا الويلات، قائلا: "لقد أشبعنا عنتريات وتصريحات عن شروطه للعودة الى المفاوضات خلال ثلاث سنوات خلت، ثم ينكفئ كعادته ويقبل مذعنا الشروط الاسرائيلية ليطبع اليأس والاحباط في الوعي الفلسطيني.