قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن وزير الخارجية المصري السفير نبيل فهمي ، سعى لإبعاد سوريا عن سياسة الحكومة الجديدة لمصر، و التي جعلها الرئيس المعزول محمد مرسي مركزا للمعارضة السورية، ومقصدا للاجئين الفارين من الحرب. أضافت الصحيفة الأمريكية في مقالها المنشور اليوم الأحد، أن مرسي قام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا قبيل الإطاحة به من قبل الجيش، ودعا إلى فرض منطقة حظر جوي لمساعدة المتمردين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد، وأن حكومته أبدت قبولها عن مشاركة مسلحين مصريين في الحرب السورية. وأبرزت الصحيفة تصريحات نبيل فهمي، وزير الخارجية المؤقت الذي قال خلالها، إنه:" في حين أن مصر ستواصل دعم "الثورة السورية"، لا نفكر في إعادة العلاقات مع حكومتها، وأنه ليس هناك نية للذهاب للجهاد بسوريا". وعلقت الصحيفة على تصريحات فهمي قائلة: "أنها انعكاس لسياسة خارجية واسعة النطاق من قبل قادة مصر الجدد منذ الإطاحة بمرسي، ويتوقع المحللون تغيرات في كلا من لهجة ومضمون سياسة مصر الخارجية الجديدة، والتي يسعى من خلالها قادة مصر الجدد لها للتحرك بسرعة لتفكيك ما تبقى من سياسة مرسي التي دامت عاما كاملا تحت حكم إسلامي. وأشارت الصحيفة، إلى وجود تحالفات جديدة مع بعض الدول المجاورة التي كانت لديها عداء واضح مع جماعة "الإخوان"، مضيفة أن تلك البلاد تبنت الحكومة الجديدة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تقوم بمحاكمة العشرات من أعضاء الجماعة، داعمة مصر ب 3 مليارات دولار من المساعدات. كما نوهت الصحيفة عن أول زيارة لرئيس منذ عزل مرسي، و هي زيارة العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني الذي عمل أيضا لتهميش الإخوان، والذي طالما انتقد سياسة مرسي في الحكم. وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات فهمى، و الذي شغل منصب سفير لواشنطن في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى إثيوبيا، والتي تخطط لبناء واحد من أكبر السدود في العالم على النيل، مما أدى إلى مخاوف لدى المسئولين المصريين أن ذلك سيكون سببا في نقص مياه المصب، موضحة أن فشل حل أزمة السد مثلت أكبر أزمة محرجة لحكومة مرسي. ونقلت الصحيفة، أقوال بعض الشهود بعد حادث مقتل نساء في المنصورة يوم الجمعة، حيث قالت، سلوى الحفناوي، 34 عاما أن الهجوم كان من قبل مدنيين مسلحين، و تم بشكل غير مبرر، مضيفة أن الحادث يبدو كأنه فخ مدبر، وان البلطجية كانوا ينتظرون في الشوارع الجانبية مع الأسلحة البيضاء، والبنادق، والأسلحة النارية، والحجارة.